الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم
.قال القاسمي: {ثُمَّ آتَيْنَا} أي: أعطينا: {مُوسَى الْكِتَابَ} يعني التوراة: {تَمَامًا عَلَى الَّذِي أَحْسَنَ} يقرأ بفتح النون على أنه فعل ماض وفاعله إما ضمير {الَّذي} أي: تمامًا للكرامة والنعمة على الذي أحسن. أي: على من كان محسنًا صالحًا. يريد جنس المحسنين. وتدل عليه القراءة عبد الله: {عَلَى الذين أحسنوا} وإما ضمير موسى عليه السلام ومفعوله محذوف. أي: تتمة للكرامة على العبد الذي أحسن الطاعة في التبليغ وفي كل ما أمر به. أو تمامًا على الذي أحسن موسى من العلم والشرائع. من {أحسن الشيء} إذا أجاد معرفته، أي: زيادة على علمه على وجه التتميم وعلى الأول فـ {تمامًا} في موقع المفعول له. وجاز حذف اللام لكونه في معنى {إتمامًا} أو مصدر لقوله: {ءَاتَيْنَا} من معناه. لأن إيتاء الكتاب إتمام للنعمة. كأنه قيل: أتممنا النعمة إتمامًا. فـ (تمام) بمعنى (إتمام) كنبات في قوله تعالى: {وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَبَاتًا}. أو (أصله إيتاء تمام). وعلى الوجه الثاني هو حال من الكتاب. وقرأ يحيى بن يعمر {عَلَى الَّذِي أَحْسَنُ} بالرفع أي: على الذي هو أحسن، أو على الوجه الذي هو أحسن ما يكون عليه الكتب. فـ {تمامًا} حال من الكتاب بمعنى (تامًا) أي: حال كون الكتاب تامًّا كائنًا على أحسن ما يكون. قال ابن جرير: هذه قراءة لا استجير القراءة بها. وان كان في العربية له وجه صحيح {وَتَفْصِيلًا لِكُلِّ شَيْءٍ} أي: وبيانًا مفصلًا لكل ما يحتاج إليه بنو إسرائيل في الدين: {وَهُدىً} لهم إلى ربهم في سلوك سبيله: {وَرَحْمَةً} عليهم بإفاضة الفوائد: {لَعَلَّهُم} أي: أهل الكتاب: {بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ} يصدقون بلقائه للجزاء.لطيفة:قال السيوطي في الإكليل: استدل بقوله تعالى: {ثُمَّ آتَيْنَا} مَن قال إن: {ثُمَّ} لا تفيد الترتيب. انتهى.قال ابن كثير: {ثُمَّ} هاهنا لعطف الخبر بعد الخبر، لا للترتيب كما قال الشاعر:وقال أبو السعود: و: {ثُمَّ} للتراخي في الأخبار كما في قولك: بلغني ما صنعت اليوم، ثم ما صنعت أمس أعجبُ. أو للتفاوت في الرتبة كأنه قيل: ذلك وصاكم به قديمًا وحديثًا. ثم أعظم من ذلك أنا آتينا موسى التوراة. فإن إيتاءها مشتملة على الوصية المذكورة وغيرها، أعظم من التوصية بها فقط. انتهى. اهـ. .قال ابن عاشور: {ثُمّ} هنا عاطفة على جملة: {قل تعالوا} [الأنعام: 151] فليست عاطفة للمفردات، فلا يُتوهَّم أنَّها لتراخي الزّمان، بل تنسلخ عنه حين تعطف الجمل فتدل على التّراخي في الرّتبة، وهو مهلة مجازيّة، وتلك دلالة (ثُم) إذا عطفت الجُمَل.وقد استصعب على بعض المفسّرين مسلك (ثُمّ) في هذه الآية لأنّ إتيان موسى عليه السّلام الكتاب ليس برتبة أهمّ من رتبة تلاوة ما حرّمه الله من المحرّمات وما فرضه من اتّباع صراط الإسلام.وتعدّدت آراء المفسّرين في محمل (ثُمّ) هنا إلى آراء: للفراء، والزجاج، والزّمخشري، وأبي مسلم، وغيرهم، كلّ يروم التخلّص من هذا المضيق.والوجه عندي: أنّ (ثُمّ) ما فارقت المعروف من إفادة التّراخي الرّتبي، وأنّ تراخي رتبة إيتاء موسى عليه السّلام الكتاب عن تلاوة ما حَرّم الله في القرآن، وما أمر به من ملازمة صراط الإسلام، إنَّما يظهر بعد النَّظر إلى المقصود من نظم الكلام، فإنّ المقصود من ذكر إيتاء موسى عليه السّلام الكتاب ليس لذاته بل هو التّمهيد لقوله: {وهذا كتاب أنزلناه مبارك} [الأنعام: 92] ليرتّب عليه قوله: {أن تقولوا إنَّما أنْزِل الكتابُ على طائفتين من قبلنا} إلى قوله: {وهدى ورحمة} [الأنعام: 156، 157]، فمعنى الكلام: وفوْق ذلك فهذا كتاب أنزلناه مبارك جمع فيه ما أوتيه موسى عليه السّلام (وهو أعظم ما أوتيه الأنبياء من قبله) وما في القرآن: الذي هو مصدّق لما بين يديه ومهيمن عليه؛ إن اتَّبعتموه واتَّقيتم رَحمناكم ولا معذرة لكم أن تقولوا لو أنزل لنا كتاب لكنّا أفضل اهتداءً من أهل الكتابين، فهذا غرض أهمّ جمعًا لاتّباع جميع ما اشتمل عليه القرآن، وأدْخل في إقناع المخاطبين بمزية أخذهم بهذا الكتاب.ومناسبة هذا الانتقال: ما ذكر من صراط الله الذي هو الإسلام، فإنّ المشركين لمّا كذّبوا دعوة الإسلام ذكَّرهم الله بأنَّه آتى موسى عليه السّلام الكتاب كما اشتهر بينهم حسبما بيّناه عند قوله تعالى: {وما قدروا الله حق قدره إذ قالوا ما أنزل الله على بشر من شيء قل من أنزل الكتاب الذي جاء به موسى} [91] الآية، في هذه السّورة، لينتقل إلى ذكر القرآن والتّحريض على اتّباعه فيكون التّذكير بكتاب موسى عليه السّلام تمهيدًا لذلك الغرض.و{الكتاب} هو المعهود، أي التّوراة، و{تماما} حال من الكتاب، والتّمام الكمال، أي كان ذلك الكتاب كمالًا لما في بني إسرائيل من الصّلاح الذي هو بقيّة ممّا تلقّوه عن أسلافهم: من صلاح إبراهيم، وما كان عليه إسحاق ويعقوبُ والأسباط عليهم السّلام، فكانت التّوراة مكمّلة لصلاحهم، ومزيلة لما اعتراهم من الفساد، وأنّ إزالة الفساد تكملة للصّلاح.ووصف التّوراة بالتّمام مبالغة في معنى المُتِمّ.والموصول في قوله: {على الذي أحسن} مراد به الجنس، فلذلك استوى مفرده وجمعه.والمراد به هنا الفريق المحسن، أي تمامًا لإحسان المحسنين من بنِي إسرائيل، فالفعل منزّل منزلة اللاّزم، أي الذي اتَّصف بالإحسان.والتّفصيل: التّبيين، وقد تقدّم عند قوله تعالى: {وكذلك نفصّل الآيات} في هذه السّورة (55).و{كلّ شيء} مراد به أعظم الأشياء، أي المهمّات المحتاج إلى بيان أحكامها في أحوال الدّين.فتكون (كلّ) مستعملة في معنى الكثرة كما تقدّم في قوله تعالى: {ولئن أتيت الذين أوتوا الكتاب بكل آية ما تبعوا قبلتك} في سورة البقرة (145).أو في معنى العظيم من الأشياء كأنَّه جمع الأشياء كلّها.أو يراد بالشّيء: الشّيء المهمّ، فيكون من حذف الصّفة، كقوله: {يأخذ كل سفينة غصبًا} [الكهف: 79]، أي كلّ سفينة صالحة، ومثله قوله تعالى: {ما فرطنا في الكتاب من شيء} [الأنعام: 38].وقوله: {لعلهم بلقاء ربهم يؤمنون} رجاء أن تؤمنوا بلقاء ربّهم، والضّمير عائد إلى معلوم من المقام وهم بنو إسرائيل، إذ قد علم من إيتاء موسى عليه السّلام الكتاب أنّ المنتفعين به هم قومه بنو إسرائيل، ومعنى ذلك: لعلّهم إن تحَرّوا في أعمالهم، على ما يناسب الإيمانَ بلقاء ربّهم، فإنّ بني إسرائيل كانوا مؤمنين بلقاء الله من قبل نزول التّوراة، ولكنّهم طرأ عليهم من أزمنة طويلة: من أطوار مجاورة القبط، وما لحقهم من المذلّة والتغرّب والخصاصة والاستعباد، ما رفع منهم العلم، وأذْوَى الأخلاق الفاضلة، فنسوا مراقبة الله تعالى، وأفسدوا، حتّى كان حالهم كحال من لا يؤمن بأنَّه يلقى الله، فأراد الله إصلاحهم ببعثة موسى عليه السّلام، ليرجعوا إلى ما كان عليه سلفهم الصّالح من مراقبة الله تعالى وخشية لقائه، والرّغبة في أن يلقوه وهو راض عنهم.وهذا تعريض بأهل مكة ومن إليهم من العرب، فكذلك كان سلفهم على هدى وصلاح، فدخل فيهم من أضلّهم ولقَّنهم الشّرك وإنكارَ البعث، فأرسل الله إليهم محمّدا صلى الله عليه وسلم ليردّهم إلى الهدى ويؤمنوا بلقاء ربّهم.وتقديم المجرور على عامله للاهتمام بأمر البعث والجزاء. اهـ..قال الشعراوي: {ثُمَّ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ تَمَامًا عَلَى الَّذِي أَحْسَنَ وَتَفْصِيلًا لِكُلِّ شَيْءٍ}ونحن إذا سمعنا بكلمة ثم نعلم انها من حروف العطف، وحروف العطف كثيرة، وكل حرف له معنى يؤديه، وهنا {ثم آتينا موسى الكتاب}، وإيتاء موسى الكتاب كان قبل أن يأتي قوله: {قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم} فالتوارة جاءت ثم الإنجيل، ثم جاء القرآن ككتاب خاتم. فكيف جاءت العبارة هنا ب ثم؟. مع أن إتيان موسى الكتاب جاء قبل مجيء قوله الحق: {قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم}؟ونقول لأصحاب هذا الفهم: أنت أخذت ثم لترتيب أفعال وأحداث، ونسيت أن ثم قد تأتي لترتيب أخبار. فقد يأتي من يقول لك: لماذا لا تسأل عن فلان ولا تؤدي الحق الواجب عليك له؛ كحق القرابة مثلا، فتقول: كيف، لقد فعلت معه كذا، ثم أنا فعلت مع أبيه كذا، ثم أنا فعلت مع جده كذا.إذن، فأنت تقوم بترتيب أخبار. وتتصاعد فيها، وتترقى، ولذلك قال الشاعر العربي:فالسيادة جاءت أولا للجد، ثم جاءت للأب، ثم انتقلت للابن. وثم في هذه الحالة ليست لترتيب الأحداث وإنما جاءت للترتيب الإخباري أي يكون وقوع المعطوف بها بعد المعطوف عليه بحسب التحدث عنهما لا بحسب زمان وقوع الحدث على أحدهما فالمراد الترقي في الإخبار بالأحداث.وانظر إلى القرآن بكمال أدائه يقول: {ولقد خلقناكم ثم صورناكم ثم قلنا للملائكة اسجدوا لأدم...} [الأعراف: 11]ونعلم أن الأمر من الله للملائكة بالسجود لآدم كان من البداية. فسبحانه في هذا القول الكريم يريد أن يرتب حالنا، إنه سبحانه خلقنا بعد أن صورنا، وصورنا، بعد أن قال للملائكة اسجدوا لآدم.ولله المثل الأعلى، تجد من يقول لابنه: لقد اعتنيت بك في التعليم العالي، ثم لا تنس أني قد اعتنيت بك في التعليم العالي، ثم لا تنس أنني قد اعتنيت بك في التعليم الثانوي، ثم لا تنسى أنني قد اعتنيت بك في التعليم الإعدادية؛ ثم لا تنسى أنني قد اعتنيت بك من قبل كل ذلك التعليم الابتدائي. وأنت بذلك ترتقي إخباريا لا أحداثيا. فقد يكون الحدث بعد ولكن ترتيب الخبر فيه يكون قبل. {ثم آتينا موسى الكتاب...} [الأنعام: 154]طبعا مادام جاء بسيرة موسى فالكتاب هو التوارة وإذا أطلق الكتاب من غير تحديد؛ فإنه ينصرف إلى القرآن، لأنه هو الكتاب الجامع لكل ما في الكتب، والمهيمن على كل ما في الكتب. أما لو قيل مثلا: أنزلنا على موسى الكتاب، فيكون الكتاب هو التوارة، أو أنزلنا على عيسى الكتاب، فيكون الكتاب هو الإنجيل. {ثم آتينا موسى الكتاب تماما على الذي أحسن وتفصيلا لكل شيء وهدى ورحمة لعلهم بلقاء ربهم يؤمنون} [الأنعام: 154]والتمام هو استيعاب صفات الخير، ولذلك يقول الحق:{اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي...} [المائدة: 3]وأكملت فلا نقصان، وأتممتها فلا استدراك. ولماذا جاء بالتمام على الذي أحسن في أمر موسى عليه السلام؟. جاء ذلك لأن الذين تصدوا للجاج والجدل معه صلى الله عليه وسلم هم اليهود.وأنتم تعلمون أنهم صوروا في مصر هنا فيلما سينمائيا اسمه الوصايا العشر عن قصة سيدنا موسى عليه السلام. والوصايا العشر هي التي أقر كعب الأحبار أنها موجودة في التوراة وجاءت في الآيات السابقة التي تناولناها وشرحناها. فمن المناسب أن يأتي هنا ذكر موسى عليه السلام.وحينما جاء موسى عليه السلام بالتوراة كما أنزلها الله عليه عاصره أناس آمنوا بما في التوراة، وكانوا من الناجين، وقد ماتوا. أما الذين استمرت حياتهم إلى أن جاء رسول الله، فكان من المطلوب منهم أن يؤمنوا به؛ لأن الحق أوضح لهم في التوراة أن هناك رسولا قادما، ولابد أن تؤمنوا حتى تتم نعمة الإحسان عليكم، لأنكم وإن كنتم مؤمنين بموسى، وعاملين بمنهجيه فلابد من الإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم. والسابقون لكم أحسنوا في زمن بعثة رسالة موسى عليه السلام، وجاء محمد بالرسالة الخاتمة فإن أردتم أن يتم الله عليكم الحسن والكرامة والنعمة، فلابد أن تعلنوا الإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم، منكم من أحسن الاقتداء بموسى عليه السلام وآمنوا بمحمد فتم لهم الحسن: {وتفصيلا لكل شيء وهدى ورحمة لعلهم بلقاء ربهم يؤمنون}.{وتفصيلا لكل شيء} أي أنه مناسب لزمنه، ولله المثل الأعلى، عندما يكون لك ولد صغير السن فتقول: أنا فصلت له ملابسه، أي فصلت له الملابس التي تناسبه. وحين يكبر لن تظل ملابسه القديمة صالحة لأن يرتديها. {وتفصيلا لكل شيء} أي القيم التي تناسب الوقت الذي يعيشونه، فإذا ما جئنا بتفصيل جديد في القرآن فهو مناسب لوقته، ولقائل أن يقول: هنا تفصيل، وهنا تفصيل، فما الفرق بين تفصيل وتفصيل؟. نقول: إن كل تفصيل مناسب لزمنه، وآيات القرآن مفصلة جاهزة ومعدة لكل زمن وللناس جميعا إلى أن تقوم الساعة.والآفة- دائما- في القائمين على أمر التشريع، فحينما تأتيهم حالة لذي جاه وسلطان يحاولون إعداد وتفصيل حكم يناسبه، فنقول لمثل هذا الرجل: أنت تفصل الحكم برغم أن الأحكام جاهزة ومعدة ظاهرة، إننا نجد القوالب البدنية تختلف فيها التفصيلات للملابس بينما القوالب المعنوية نجد فيها التساوي بين الناس كلها، فالصدق عند الطفل مثل الصدق عند اليافع، مثل الصدق عند الرجل، مثل الصدق عند المرأة، مثل الصدق عند العالم، مثل الصدق عند التاجر. وليس لكل منهم صدق خاص، وكذلك الأمانة.ورحمنا الإسلام بالقضية العقدية وكذلك بالقضية الحكيمة الجاهزة. المناسبة لكل بشر، وليست هناك آية على مقاس واحد تطبق عليه وحده، لا، فالآيات تسع الجميع {وتفصيلا لكل شيء وهدى ورحمة...} [الأنعام: 154].والهدى هو ما يدل على الغايات، لأن دين الفطرة قد انطمس بعدم تبليغ الآباء إلى الأولاد منهج السماء في أمور الحياة ومتعلقاتها والقيم التي يجب أن تسود. والآفة أن الأب يعلم ولده كيف يأكل ويشرب، وينسى أن يعلمه أمور القيم، لكن الحق سبحانه وتعالى رحم غفلتنا، ورحم نسياننا؛ فشرع وأرسل لكل زمان رسولا جديدا، وهديا جديدا ليذكرنا. {... لعلهم بلقاء ربهم يؤمنون} [الأنعام: 154]إن كل آفة تنبع من العزوف عن تشريعات الله، وهم ينسون أن يضعوا في أذهانهم لقاء الله، لكن لو أن لقاء الله متضح في أذهانهم لاستعدوا لذلك؛ لأن الغايات هي التي تجعل الإنسان يقبل على الوسائل. والشاعر يقول: ونقول لهذا الشاعر: قولك: ألا من يريني غايتي قبل مذهبي كلام صحيح، أما قولك: ومن أين والغايات بعد المذاهب، هذا كلام غير دقيق، فالغاية هي التي تحدد المذهب، وكذلك شرع الله الغاية أولا، بعد ذلك جعل لهذا السبيل. وقد شرع الله لكل شيء ما تقضيه ظروف البشر الحياتية، ولذلك لا استدراك عليه لأن فيه تفصيلا لكل شيء. اهـ.
|