الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الجدول في إعراب القرآن
.إعراب الآية رقم (54): {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكافِرِينَ يُجاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشاءُ وَاللَّهُ واسِعٌ عَلِيمٌ (54)}.الإعراب: (يأيّها الذين آمنوا) مرّ إعرابها، (من يرتدّ منكم) مثل من يتولّهم منكم، (عن دين) جارّ ومجرور متعلّق ب (يرتدّ)، والهاء ضمير مضاف إليه الفاء رابطة لجواب الشرط (سوف) حرف استقبال (يأتي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء (اللّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (بقوم) جارّ ومجرور متعلّق به (يأتي)، (يحبّ) مثل يأتي و(هم) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو الواو عاطفة (يحبّون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل والهاء ضمير مفعول به (أذلّة) نعت لقوم مجرور مثله (على المؤمنين) جارّ ومجرور متعلّق بأذلّة وقد ضمّن معنى عاطفين، وعلامة الجرّ الياء (أعزّة) نعت ثان لقوم مجرور مثله (على الكافرين) مثل على المؤمنين (يجاهدون) مثل يحبّون (في سبيل) جارّ ومجرور متعلّق ب (يجاهدون) (اللّه) لفظ الجلالة مضاف إليه الواو عاطفة (لا) نافية (يخافون) مثل يحبّون (لومة) مفعول به منصوب (لائم) مضاف إليه مجرور. (ذلك) اسم إشارة مبني في محلّ رفع مبتدأ.. واللام للبعد والكاف للخطاب (فضل) خبر مرفوع (اللّه) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (يؤتي) مثل يأتي والهاء ضمير مفعول به، والفاعل هو أي اللّه (من) اسم موصول مبني في محلّ نصب مفعول به ثان (يشاء) مضارع مرفوع، والفاعل هو أي اللّه الواو استئنافيّة (اللّه) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (واسع) خبر مرفوع (عليم) خبر ثان مرفوع. جملة النداء (يأيّها الذين): لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة (آمنوا): لا محلّ لها صلة الموصول (الذين). وجملة (من يرتدّ...): لا محلّ لها جواب النداء. وجملة (يرتدّ...): في محلّ رفع خبر المبتدأ (من). وجملة (يأتي اللّه): في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء. وجملة (يحبّهم): في محلّ جرّ نعت لقوم. وجملة (يحبّونه): في محلّ جرّ معطوفة على جملة يحبّهم. وجملة (يجاهدون...): في محلّ جر نعت آخر لقوم. وجملة (لا يخافون...): في محلّ جر معطوفة على جملة يجاهدون. وجملة (ذلك فضل اللّه): لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة (يؤتيه...): في محلّ رفع خبر ثان للمبتدأ ذا.. وجملة (يشاء): لا محلّ لها صلة الموصول (من). وجملة (اللّه واسع...): لا محلّ لها استئنافيّة. الصرف: (لومة)، مصدر مرّة من لام يلوم باب نصر، وزنه فعلة بفتح الفاء. (لائم)، اسم فاعل من لام الثلاثيّ وزنه فاعل، وفيه قلب الواو همزة لمجيئها بعد ألف فاعل وأصله لاوم، وهذا القلب مطّرد في كلّ فعل معتلّ. البلاغة: الطباق: بين أذلة وأعزّة.. الفوائد: اقتران جواب الشرط بالفاء.. في هذه الآية اقترن جواب الشرط بالفاء بقوله تعالى: (مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ) وهنا وجب اقترانه بالفاء لوقوع سوف في الجواب ولعله من المفيد أن نذكر بحالات وجوب اقتران جواب الشرط بالفاء وهي: 1- إذا كان الجواب جملة أسميه كقوله تعالى: (وَمَنْ كانَ فِي هذِهِ أَعْمى فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمى). 2- إذا كان الجواب جمله طلبية فعلها أمر أو مضارع مقترن بلام الأمر أو لا الناهية كقوله تعالى: (فَمَنْ كانَ يَرْجُوا لِقاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صالِحاً). 3- أن يكون فعل الجواب جامدا كقولنا: إن أحسنت فعسى أن يحبك الناس. 4- أن يكون مقترنا ب (ما) كقولنا: إن عاقبت المسيء فما قصّرت. .إعراب الآية رقم (55): {إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ (55)}.الإعراب: (إنّما) كافّة ومكفوفة (وليّ) مبتدأ مرفوع و(كم) ضمير مضاف إليه (اللّه) لفظ الجلالة خبر مرفوع الواو عاطفة (رسول) معطوف على لفظ الجلالة مرفوع والهاء ضمير مضاف إليه الواو عاطفة (الذين) اسم موصول مبني في محلّ رفع معطوف على لفظ الجلالة (آمنوا) فعل ماض مبني على الضمّ.. والواو فاعل (الذين) مثل الأول بدل منه- أو نعت له- (يقيمون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (الصلاة) مفعول به منصوب الواو عاطفة (يؤتون الزكاة) مثل يقيمون الصلاة الواو حاليّة (هم) ضمير منفصل مبني في محلّ رفع مبتدأ (راكعون) خبر مرفوع وعلامة الرفع الواو. جملة (إنما وليّكم اللّه): لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة (آمنوا): لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الأول. وجملة (يقيمون...): لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني. وجملة (يؤتون...): لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة الثانية. وجملة (هم راكعون): في محلّ نصب حال. الفوائد: الإيمان ما وقر في القلب وصدقه العمل.. دلت هذه الآية على أن الإيمان ليس دعوى يتغنى بها اللسان بل لابد لها من رصيد في السلوك والعمل حتى تكون دعوى صادقة ودل على ذلك قوله تعالى: (وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ)... فلابد للإيمان من سلوك عملي يترجمه ويكون دليلا عليه، وفيه تمييز للمؤمنين عن المنافقين الذين يدّعون الإيمان ولا يحافظون على الصلاة ولا يؤتون الزكاة. .إعراب الآية رقم (56): {وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغالِبُونَ (56)}.الإعراب: الواو عاطفة (من) اسم شرط جازم مبني في محلّ رفع مبتدأ (يتولّ) مضارع مجزوم فعل الشرط وعلامة الجزم حذف حرف العلّة، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (اللّه) لفظ الجلالة مفعول به منصوب الواو عاطفة في الموضعين (رسول، الذين) اسمان معطوفان على لفظ الجلالة بحرفي العطف تبعاه في حالة النصب والهاء ضمير مضاف إليه (آمنوا) مثل المتقدّم في الآية السابقة الفاء رابطة لجواب الشرط (إنّ) حرف مشبّه بالفعل (حزب) اسم إنّ منصوب (اللّه) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (هم) ضمير فصل، (الغالبون) خبر إنّ مرفوع وعلامة الرفع الواو. جملة (من يتولّ...): لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة في السابقة. وجملة (يتولّ اللّه...): في محلّ رفع خبر المبتدأ (من). وجملة (آمنوا): لا محلّ لها صلة الموصول (الذين). وجملة (إنّ حزب اللّه...): في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء. الصرف: (يتولّ)، فيه إعلال بالحذف لمناسبة الجزم، وزنه يتفّع. (حزب)، اسم جمع لا مفرد له من لفظه، جمعه أحزاب، وزنه فعل بكسر فسكون. .إعراب الآيات (57- 58): {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُواً وَلَعِباً مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِياءَ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (57) وَإِذا نادَيْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ اتَّخَذُوها هُزُواً وَلَعِباً ذلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْقِلُونَ (58)}.الإعراب: (يا) أداة نداء (أيّ) منادى نكرة مقصودة مبني على الضمّ في محلّ نصب (الذين) اسم موصول مبني في محلّ نصب بدل من أيّ أو نعت له (آمنوا) فعل ماض مبني على الضمّ.. والواو فاعل (لا) ناهية جازمة (لا تتخذوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون.. والواو فاعل (الذين) مثل الأول في محلّ نصب مفعول به أول (اتّخذوا) مثل آمنوا (دين) مفعول به أوّل عامله اتّخذوا، منصوب و(كم) ضمير مضاف إليه (هزوا) مفعول به ثان منصوب الواو عاطفة (لعبا) معطوف على (هزوا) منصوب (من) حرف جرّ (الذين) مثل الأول في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف حال من فاعل اتّخذوا (أوتوا) فعل ماض مبني على الضمّ، مبني للمجهول.. والواو نائب فاعل (الكتاب) مفعول به منصوب (من قبل) جارّ ومجرور متعلّق ب (أوتوا)، و(كم) ضمير مضاف إليه الواو عاطفة (الكفار) معطوف على الموصول الثاني تبعه في حالة النصب (أولياء) مفعول به ثان عاملة تتّخذوا، منصوب، وهو ممنوع من التنوين لأنه ملحق بالاسم الممدود على وزن أفعلاء الواو عاطفة (اتّقوا) فعل أمر مبني على حذف النون.. والواو فاعل (اللّه) لفظ الجلالة مفعول به منصوب (إن) حرف شرط جازم (كنتم) فعل ماض ناقص مبني على السكون في محلّ جزم فعل الشرط. و(تم) ضمير اسم كان (مؤمنين) خبر كنتم منصوب وعلامة النصب الياء. جملة النداء (يأيّها الذين...): لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة (آمنوا): لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الأول. وجملة (لا تتّخذوا...): لا محلّ لها جواب النداء. وجملة (اتّخذوا...): لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني. وجملة (أوتوا...): لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثالث. وجملة (اتّقوا...): لا محلّ لها معطوفة على جواب النداء. وجملة (كنتم مؤمنين): لا محلّ لها استئنافيّة، وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله أي فاتّقوا اللّه. (58) الواو عاطفة (إذا) ظرف للزمن المستقبل متضمّن معنى الشرط مبني في محلّ نصب متعلّق ب (اتخذوا) (ناديتم) فعل ماض مبني على السكون.. و(تم) ضمير فاعل (إلى الصلاة) جارّ ومجرور متعلّق ب (ناديتم)، (اتّخذوا) مثل آمنوا و(ها) ضمير مفعول به أوّل (هزوا ولعبا) مثل الأولى (ذلك) اسم إشارة مبني في محلّ رفع مبتدأ والإشارة إلى الفعل منهم.. اللام للبعد والكاف للخطاب الباء حرف جرّ (أنّ) حرف مشبّه بالفعل و(هم) ضمير متّصل مبني في محلّ نصب اسم أنّ (قوم) خبر أنّ مرفوع (لا) نافية (يعقلون) مضارع مرفوع والواو فاعل. والمصدر المؤوّل (أنّهم قوم..) في محلّ جرّ بالباء متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ ذلك. وجملة (ناديتم...): في محلّ جرّ مضاف إليه. وجملة (اتّخذوها...): لا محلّ لها جواب شرط غير جازم. وجملة (ذلك بأنّهم...): لا محلّ لها استئنافيّة في حكم التعليل. وجملة (لا يعقلون): في محلّ رفع نعت لقوم. .إعراب الآية رقم (59): {قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ هَلْ تَنْقِمُونَ مِنَّا إِلاَّ أَنْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَما أُنْزِلَ إِلَيْنا وَما أُنْزِلَ مِنْ قَبْلُ وَأَنَّ أَكْثَرَكُمْ فاسِقُونَ (59)}.الإعراب: (قل) فعل أمر، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (يا) أداة نداء (أهل) منادى مضاف منصوب (الكتاب) مضاف إليه مجرور (هل) حرف استفهام متضمّن معنى النفي (تنقمون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (من) حرف جرّ و(نا) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (تنقمون) متضمّنا معنى تكرهون (إلّا) أداة حصر (أن) حرف مصدريّ فقط (آمنّا) فعل ماض مبني على السكون وفاعله (باللّه) جارّ ومجرور متعلّق ب (آمنا). والمصدر المؤوّل (أن آمنّا) في محلّ نصب مفعول به عامله تنقمون أي: تنقمون منّا إيماننا باللّه. الواو عاطفة (ما) اسم موصول مبني في محلّ جرّ معطوف على لفظ الجلالة (أنزل) فعل ماض مبني للمجهول ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو وهو العائد (إلى) حرف جرّ و(نا) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أنزل)، الواو عاطفة (ما أنزل) مثل الأولى ومعطوفة عليها (من) حرف جرّ (قبل) اسم مبني على الضمّ في محلّ جرّ متعلّق ب (أنزل) الثاني الواو عاطفة (أنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد (أكثر) اسم أنّ منصوب و(كم) ضمير في محلّ جرّ مضاف إليه (فاسقون) خبر أنّ مرفوع وعلامة الرفع الواو. والمصدر المؤوّل (أنّ أكثركم فاسقون) في محلّ جرّ معطوف على لفظ الجلالة أي تنقمون منّا إيماننا باللّه وبأنّ أكثركم فاسقون. جملة (قل): لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة النداء (يا أهل الكتاب): في محلّ نصب مقول القول. وجملة (هل تنقمون): لا محلّ لها جواب النداء. وجملة (آمنّا...): لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن). وجملة (أنزل إلينا): لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الأول. وجملة (أنزل من قبل): لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني. البلاغة: توكيد المدح بما يشبه الذم: فإن الاستثناء بعد الاستفهام الجاري مجرى التوبيخ، على ما عابوا به المؤمنين من الإيمان، يوهم بأن يأتي بعد الاستفهام ما يجب أن ينقم على فاعله بما يذم به، فلما أتى بعد الاستفهام ما يوجب مدح فاعله كان الكلام متضمنا تأكيد المدح بما يشبه الذم. |