الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الجدول في إعراب القرآن
.إعراب الآية رقم (40): {أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ يُعَذِّبُ مَنْ يَشاءُ وَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشاءُ وَاللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (40)}.الإعراب: الهمزة للاستفهام التقريريّ (لم) حرف نفي وجزم (تعلم) مضارع مجزوم، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (أنّ اللّه) حرف مشبّه بالفعل واسمه المنصوب اللام حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (ملك) مبتدأ مؤخّر مرفوع (السموات) مضاف إليه مجرور الواو عاطفة (الأرض) معطوف على السموات مجرور مثله (يعذّب) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (من) اسم موصول مبني في محلّ نصب مفعول به (يشاء) مثل يعذّب الواو عاطفة (يغفر) مثل يعذّب اللام حرف جرّ (من) مثل الأول في محلّ جرّ متعلّق ب (يغفر)، (يشاء) مثل يعذّب. والمصدر المؤوّل (أنّ للّه له ملك...) سدّ مسدّ مفعولي تعلم. الواو استئنافيّة (اللّه) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (على كل) جارّ ومجرور متعلّق ب (قدير) (شيء) مضاف إليه مجرور (قدير) خبر المبتدأ اللّه مرفوع. جملة (لم تعلم....): لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة (له ملك...): في محلّ رفع خبر أنّ. وجملة (يعذّب من يشاء): في محلّ رفع خبر ثان. وجملة (يشاء...): لا محلّ لها صلة الموصول (من). وجملة (يغفر...): في محلّ رفع معطوفة على جملة يعذّب. وجملة (يشاء (الثانية): لا محلّ لها صلة الموصول (من) الثاني. وجملة (اللّه... قدير): لا محلّ لها استئنافيّة. البلاغة: خروج الاستفهام عن معناه الأصلي: في قوله تعالى: (أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ). فالاستفهام هنا إنكاري لتقرير العلم، والمراد به الاستشهاد بذلك على قدرته تعالى على ما سيأتي من التعذيب والمغفرة على أبلغ وجه وأتمه. .إعراب الآيات (41- 42): {يا أَيُّهَا الرَّسُولُ لا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قالُوا آمَنَّا بِأَفْواهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِنْ قُلُوبُهُمْ وَمِنَ الَّذِينَ هادُوا سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِنْ بَعْدِ مَواضِعِهِ يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هذا فَخُذُوهُ وَإِنْ لَمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُوا وَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ فِتْنَتَهُ فَلَنْ تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللَّهِ شَيْئاً أُولئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ فِي الدُّنْيا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذابٌ عَظِيمٌ (41) سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ فَإِنْ جاؤُكَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ أَوْ أَعْرِضْ عَنْهُمْ وَإِنْ تُعْرِضْ عَنْهُمْ فَلَنْ يَضُرُّوكَ شَيْئاً وَإِنْ حَكَمْتَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (42)}.الإعراب: (يا) أداة نداء (أيّ) منادى نكرة مقصودة مبني على الضمّ في محلّ نصب و(ها) للتنبيه (الرسول) بدل من أي أو نعت له تبعه في الرفع لفظا (لا) ناهية جازمة (يحزن) مضارع مجزوم والكاف ضمير مفعول به (الذين) اسم موصول مبني في محلّ رفع فاعل (يسارعون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (في الكفر) جارّ ومجرور متعلّق ب (يسارعون) بتضمينه معنى يقعون (من) حرف جرّ (الذين) اسم موصول مبني في محلّ جرّ متعلّق بحال من فاعل يسارعون (قالوا) فعل ماض مبني على الضمّ... والواو فاعل (آمنّا) فعل ماض مبني على السكون.. و(نا) ضمير فاعل (بأفواه) جارّ ومجرور متعلّق ب (قالوا)، و(هم) ضمير مضاف إليه الواو حاليّة (لم) حرف نفي وجزم وقلب (تؤمن) مضارع مجزوم (قلوب) فاعل مرفوع و(هم) ضمير مضاف إليه الواو عاطفة (من الذين) مثل الأول ومعطوف عليه (هادوا) مثل قالوا (سمّاعون) خبر المبتدأ محذوف تقديره هم، مرفوع وعلامة الرفع الواو اللام زائدة للتقوية (الكذب) مجرور لفظا منصوب محلّا مفعول به ل (سمّاعون)، (سمّاعون) خبر ثان مرفوع وعلامة الرفع الواو (لقوم) جارّ ومجرور متعلّق ب (سمّاعون) الثاني، (آخرين) نعت لقوم مجرور مثله وعلامة الجرّ الياء (لم) مثل الأول (يأتوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون.. والواو فاعل والكاف ضمير مفعول به (يحرّفون) مثل يسارعون (الكلم) مفعول به منصوب (من بعد) جارّ ومجرور متعلّق ب (يحرّفون)، (مواضع) مضاف إليه مجرور والهاء ضمير مضاف إليه (يقولون) مثل يسارعون (إن) حرف شرط جازم (أوتي) فعل ماض مبني للمجهول مبني على السكون في محلّ جزم فعل الشرط.. و(تم) ضمير في محلّ رفع نائب فاعل (ها) حرف تنبيه (ذا) اسم إشارة مبني في محلّ نصب مفعول به الفاء رابطة لجواب الشرط (خذوا) فعل أمر مبني على حذف النون.. والواو فاعل والهاء ضمير مفعول به الواو عاطفة (إن) مثل الأول (لم) حرف نفي فقط (تؤتوا) مضارع مبني للمجهول مجزوم فعل الشرط وعلامة الجزم حذف النون.. والواو نائب فاعل والهاء ضمير مفعول به (فاحذروا) مثل فخذوه. الواو استئنافيّة (من) اسم شرط جازم مبني في محلّ رفع مبتدأ (يرد) مضارع مجزوم فعل الشرط وحرّك بالكسر لالتقاء الساكنين (اللّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (فتنة) مفعول به منصوب والهاء ضمير مضاف إليه الفاء رابطة لجواب الشرط (لن) حرف نفي ونصب (تملك) مضارع منصوب والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت اللام حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف حال من (شيئا) نعت تقدّم على المنعوت (من اللّه) جارّ ومجرور متعلّق بحال من (شيئا)، (شيئا) مفعول به منصوب (أولئك) اسم إشارة مبني في محلّ رفع مبتدأ.. والكاف للخطاب (الذين) اسم موصول مبني في محلّ رفع خبر (لم) حرف نفي وجزم (يرد) مضارع مجزوم وحرّك بالكسر لالتقاء الساكنين (اللّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (أن) حرف مصدريّ ونصب (يطهّر) مضارع منصوب، والفاعل هو (قلوب) مفعول به منصوب و(هم) مضاف إليه. والمصدر المؤوّل (أن يطهّر) في محلّ نصب مفعول به عامله يرد. (لهم) مثل له متعلّق بخبر مقدّم (في الدنيا) جارّ ومجرور متعلّق بالخبر المحذوف، (خزي) مبتدأ مؤخّر مرفوع الواو عاطفة (لهم في الآخرة عذاب) مثل لهم... خزي (عظيم) نعت لعذاب مرفوع. جملة النداء (يأيّها الرسول): لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة (لا يحزنك الذين...): لا محلّ لها جواب النداء. وجملة (يسارعون...): لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الأول. وجملة (قالوا...): لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني. وجملة (آمنّا...): في محلّ نصب مقول القول. وجملة (لم تؤمن قلوبهم): في محلّ نصب حال. وجملة (هادوا): لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثالث. وجملة (هم) سمّاعون...): في محلّ نصب حال من فاعل هادوا. وجملة (لم يأتوك): في محلّ جرّ نعت ثان لقوم. وجملة (يحرّفون...): في محلّ جرّ نعت ثالث لقوم. وجملة (يقولون...): في محلّ نصب حال من فاعل يحرّفون- وجملة (إن أوتيتم هذا): في محلّ نصب مقول القول. وجملة (خذوه): في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء. وجملة (لم تؤتوه): في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول. وجملة (احذروا): في محلّ جزم جواب الشرط الثاني مقترنة بالفاء. وجملة (من يرد اللّه...): لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة (يرد اللّه): في محل رفع خبر المبتدأ (من). وجملة (لن تملك....): في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء. وجملة (أولئك الذين...): لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة (لم يرد اللّه): لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الرابع. وجملة (يطهّر...): لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن). وجملة (لهم في الدنيا خزي): في محلّ رفع خبر ثان لاسم الإشارة أولئك. وجملة (لهم في الآخرة عذاب): في محلّ رفع معطوفة على جملة لهم... خزي. (42) (سمّاعون) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هم وعلامة الرفع الواو (للكذب) مثل الأول (أكّالون للسحت) مثل سمّاعون للكذب الفاء استئنافيّة (إن) مثل الأول (جاؤوا) فعل ماض مبني على الضمّ في محلّ جزم فعل الشرط.. والواو فاعل والكاف ضمير مفعول به الفاء رابطة لجواب الشرط (احكم) فعل أمر والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (بين) ظرف مكان منصوب متعلّق ب (احكم)، و(هم) ضمير مضاف إليه (أو) حرف عطف (أعرض) مثل احكم (عن) حرف جرّ و(هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أعرض)، الواو عاطفة (إن) مثل الأول (تعرض) مضارع مجزوم فعل الشرط والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (عنهم) مثل الأول الفاء رابطة لجواب الشرط (لن) مثل الأول (يضرّوا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون.. والواو فاعل والكاف ضمير مفعول به (شيئا) مفعول مطلق نائب عن المصدر أي شيئا من الضرر الواو عاطفة (إن حكمت فاحكم بينهم) مثل إن جاؤوك فاحكم بينهم (بالقسط) جارّ ومجرور متعلّق ب (احكم)، (إنّ اللّه يحب) مثل إنّ اللّه يتوب، (المقسطين) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء. وجملة (هم) سمّاعون): لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة (هم) أكّالون للسحت): لا محلّ لها استئنافيّة أو بدل من الاستئنافيّة. وجملة (جاؤوك...): لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة (احكم بينهم): في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء. وجملة (أعرض عنهم): في محلّ جزم معطوفة على جملة احكم بينهم. وجملة (إن تعرض عنهم): لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة. وجملة (لن يضرّوك...): في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء. وجملة (إن حكمت...): لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة. وجملة (احكم (الثانية): في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء. وجملة (إنّ اللّه يحب...): لا محلّ لها تعليليّة. وجملة (يحب المقسطين): في محلّ رفع خبر إنّ. الصرف: (سمّاعون)، جمع سمّاع وهذه صيغة مبالغة اسم الفاعل من سمع الثلاثيّ، وزنه فعّال بفتح الفاء. (فتنة)، بمعنى ضلال فهي مصدر سماعيّ من فتن يفتن باب ضرب، وزنه فعلة بكسر فسكون. (أكّالون)، جمع أكّال مبالغة اسم الفاعل من أكل يأكل باب نصر وزنه فعّال بفتح الفاء وتشديد العين. (السحت)، اسم جامد بمعنى المال الحرام. أو مصدر بمعنى الحرام من سحت يسحت باب فتح وزنه فعل بضمّ فسكون، وقد يكون بضمّتين. (المقسطين)، جمع المقسط اسم فاعل من أقسط الرباعيّ بمعنى عدل، وزنه مفعل بضمّ الميم وكسر العين. البلاغة: 1- مكر اليهود تضعنا هذه الآية مع اليهود من حيث مكرهم والتواؤهم، فهم لا يقيمون على عهد ولا يرعون ذمة ولا يؤمن جانبهم أبدا. وقد اجترؤوا فحرفوا الكلام للّه عز وجل وهذا ليس لليهود في عهد النبي صلى اللّه عليه وسلم بل هذا ديدنهم وذلك وصفهم في كل زمان ومكان. 2- حادثة عجيبة: زنى رجل وامرأة محصنان من اليهود فقال بعضهم لبعض. هيا بنا إلى محمد صلى اللّه عليه وسلم لنسأله عن الحكم وليس عنده حكم. فإن حكم بالرجم رفضنا، وإن حكم بغير ذلك قبلنا فسألوا النبي صلى اللّه عليه وسلم عن ذلك فنزل جبريل بآية الرجم (وهي منسوخة تلاوة لا حكما) فرفضوا وكذبوا وقالوا الحكم في التوراة غير ذلك، فدله جبريل على رجل يهودي اسمه (ابن صوريا) هو أعلم يهودي في ذلك الوقت، فسألهم النبي صلى اللّه عليه وسلم عنه فعرفوه وقالوا هو أعلمنا فبعث النبي صلى اللّه عليه وسلم وراءه فحضر، فناشده بالتوراة وبموسى وباللّه الذي لا إله إلا هو الذي نجاهم من فرعون وفلق لهم البحر أن يصدقه، فقال نعم، فسأله عن حكم الزاني المحصن في التوراة فقال له الرجم، ولكن اليهود كانوا إذا زنى الضعيف أقاموا عليه الحد وإذا زنى الشريف تساهلوا معه وكاد يقع خلاف حول ذلك، فحرفوا التوراة وجعلوا الحكم الجلد والتحميم، كانوا يجلدونه أربعين جلدة بسوط عليه قار فيسود جسمه فيحمل على دابة تطوف به بين الناس ثم يحمم فتنكرت اليهود لأقوال ابن صوريا واستغربت أن يفضحهم بهذا الشكل، فقال اضطررت للصدق خشية نزول العذاب علينا. ثم أمر النبي صلى اللّه عليه وسلم برجم الزانيين وطبق فيهما حكم اللّه وفي هذه الحادثة دلالة على صدق النبوة ومطابقة التوراة للقرآن الكريم ومكر اليهود وخبثهم. 2 [مبالغة اسم الفاعل ] المبالغة في المعنى: هناك صيغ مبالغة لاسم الفاعل في اللغة العربية تدل على المبالغة في المعنى وقد ورد في هذه الآية صيغة من هذه الصيغ بقوله تعالى: (سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ) وقد دلّ هذا على كثرة سماعهم للكذب وكثرة أكلهم للحرام فهم منغمسون في المعاصي دون رادع أو خشية. ولعله من المفيد أن نذكر بصيغ مبالغة اسم الفاعل فهي: 1- فعّال: مثل سمّاع- كذّاب. 2- فعول: مثل أكول وشروب. 3- فعيل: مثل سميع وعليم وبصير. 4- فعل: مثل شره- نهم. 5- مفعال: مثل مطعان. وهذه الصيغ تدل على المبالغة والكثرة لمن قام بالفعل فأكول كثير الأكل ومطعان كثير الطعن. |