الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الجدول في إعراب القرآن
.إعراب الآية رقم (73): {لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قالُوا إِنَّ اللَّهَ ثالِثُ ثَلاثَةٍ وَما مِنْ إِلهٍ إِلاَّ إِلهٌ واحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ (73)}.الإعراب: (لقد كفر الذين قالوا إنّ اللّه) مرّ إعرابها، (ثالث) خبر مرفوع (ثلاثة) مضاف إليه مجرور الواو عاطفة (ما) نافية (من) زائدة (إله) مجرور لفظا مرفوع محلا مبتدأ، وخبره محذوف تقديره كائن أو موجود (إلّا) أداة استثناء (إله) بدل من الضمير في الخبر المحذوف، (واحد) نعت لإله مرفوع الواو استئنافيّة (إنّ) حرف شرط جازم (لم) حرف نفي فقط (ينتهوا) مضارع مجزوم فعل الشرط وعلامة الجزم حذف النون والواو فاعل (عن) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبني في محلّ جرّ متعلّق ب (ينتهوا)، (يقولون) مضارع مرفوع والواو فاعل اللام لام القسم لقسم مقدّر، (يمسّنّ) مضارع مبني على الفتح في محلّ رفع.. والنون نون التوكيد الثقيلة (الذين) اسم موصول مبني في محلّ نصب مفعول به مقدّم (كفروا) فعل ماض وفاعله (من) حرف جرّ و(هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف حال من فاعل كفروا (عذاب) فاعل يمسّنّ مرفوع (أليم) نعت لعذاب مرفوع. جملة (كفر الذين...): لا محلّ لها جواب قسم مقدّر. وجملة (قالوا...): لا محلّ لها صلة الموصول (الذين). وجملة (إنّ اللّه ثالث...): في محلّ نصب مقول القول. وجملة (ما من إله إلّا...): لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب القسم. وجملة (لم ينتهوا...): لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة (يقولون): لا محلّ لها صلة الموصول (ما). وجملة (يمسّنّ): لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه جواب القسم. وجملة (كفروا): لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني. الفوائد: آداب الخطاب.. لقد بلغ القرآن الكريم المنتهى في أسلوب الخطاب والتوجيه واستجاشة النفس ودعوتها إلى الإيمان وتحريك نوازع الخير فيها وفي هذه الآية دليل على ذلك فقال تعالى: (لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قالُوا إِنَّ اللَّهَ ثالِثُ ثَلاثَةٍ) ولم يقل لقد كفر النصارى وهو تحريك لنفوسهم حتى يرجعوا عن الكفر، وعدم جرح كرامتهم، بل بيان لبطلان قولهم وأنه كفر باللّه عز وجل وختمت الآية بقوله تعالى: (وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ) ففي قوله: (ليمسن الذين كفروا منهم عذاب أليم) فتح لباب التوبة على مصراعيه وأن الذين يصرون على الكفر هم المعذبون فقط وهذا الكلام أروع الكلام لخطاب النفس وردها إلى جادة الصواب. .إعراب الآية رقم (74): {أَفَلا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (74)}.الإعراب: الهمزة للاستفهام التوبيخيّ الفاء عاطفة (لا) نافية (يتوبون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (إلى اللّه) جار ومجرور متعلّق ب (يتوبون)، الواو عاطفة (يستغفرون) مثل يتوبون والهاء ضمير مفعول به الواو حاليّة (اللّه) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (غفور) خبر مرفوع (رحيم) خبر ثان مرفوع. جملة (يتوبون...): لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي أيثبتون على عقائدهم الباطلة فلا يتوبون. وجملة (يستغفرونه): لا محلّ لها معطوفة على جملة يتوبون واقعة في حيّز النفي. وجملة (اللّه غفور): في محلّ نصب حال. .إعراب الآية رقم (75): {مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كانا يَأْكُلانِ الطَّعامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآياتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (75)}.الإعراب: (ما) نافية (المسيح) مبتدأ مرفوع (ابن) نعت للمسيح أو بدل منه مرفوع (مريم) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة (إلّا) أداة حصر (رسول) خبر المبتدأ مرفوع (قد) حرف تحقيق (خلت) فعل ماض مبني على الفتح المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين.. والتاء للتأنيث (من قبل) جارّ ومجرور متعلّق ب (خلت) والهاء ضمير مضاف إليه (الرسل) فاعل مرفوع الواو عاطفة (أمّ) مبتدأ مرفوع والهاء ضمير مضاف إليه (صدّيقة) خبر مرفوع (كانا) فعل ماض ناقص.. و(الألف) ضمير اسم كان (يأكلان) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون.. و(الألف) فاعل (الطعام) مفعول به منصوب (انظر) فعل أمر، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (كيف) اسم استفهام مبني في محلّ نصب حال عامله نبيّن (نبيّن) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن للتعظيم اللام حرف جرّ و(هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (نبيّن)، (الآيات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة (ثمّ) حرف عطف (انظر) مثل الأول (أنّى) اسم استفهام بمعنى كيف مبني في محلّ نصب حال عامله (يؤفكون) وهو مضارع مبني للمجهول مرفوع والواو نائب فاعل. جملة (ما المسيح...): لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة (قد خلت... الرسل): في محلّ رفع نعت لرسول. وجملة (أمّه صدّيقة): لا محلّ لها معطوفة على جملة الاستئناف. وجملة (كانا يأكلان...): لا محلّ لها استئناف بيانيّ. وجملة (يأكلان الطعام): في محلّ نصب خبر كان. وجملة (انظر كيف...): لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة (نبيّن): في محلّ نصب مفعول به لفعل النظر المعلّق بالاستفهام. وجملة (انظر) الثانيّة: لا محلّ لها معطوفة على جملة انظر (الأولى). وجملة (يؤفكون): في محلّ نصب مفعول به لفعل النظر المعلّق بالاستفهام. الصرف: (صدّيقة)، مؤنّث صدّيق، صفة مشتقّة، فهي مبالغة اسم الفاعل من الثلاثي صدق وزنه فعّيل بكسر الفاء والعين المشدّدة. البلاغة: 1- الكناية: في قوله تعالى: (كانا يَأْكُلانِ الطَّعامَ) فالكلام كناية عن قضاء الحاجة، لأن من أكل الطعام احتاج إلى ذلك، وليس المراد سوى الرد على النصارى في زعمهم المنتن واعتقادهم الكريه. 2- التكرير: في قوله تعالى: (انظر) وقوله: (ثُمَّ انْظُرْ) وذلك للمبالغة في التعجيب، و(ثم) لإظهار ما بين العجيبين من التفاوت أي إن بياننا للآيات أمر بديع في بابه بالغ أقصى الغايات القاصية من التحقيق والإيضاح. .إعراب الآية رقم (76): {قُلْ أَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ ما لا يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلا نَفْعاً وَاللَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (76)}.الإعراب: (قل) فعل أمر، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت الهمزة للاستفهام الإنكارّي (تعبدون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (من دون) جارّ ومجرور متعلّق بحال من ما (اللّه) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (ما) اسم موصول في محلّ نصب مفعول به، (لا) نافية (يملك) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو اللام حرف جرّ و(كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بحال من (ضرّا)- نعت تقدّم على المنعوت- (ضرّا) مفعول به منصوب الواو عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (نفعا) معطوف على (ضرّا) منصوب. الواو حاليّة (اللّه هو السميع العليم) مثل اللّه غفور رحيم، و(هو) ضمير فصل. وجملة (قل...): لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة (تعبدون): في محلّ نصب مقول القول. وجملة (لا يملك): لا محلّ لها صلة الموصول (ما). وجملة (اللّه هو السميع): في محلّ نصب حال من فاعل تعبدون. الصرف: (ضرّا)، مصدر سماعيّ لفعل ضرّ يضرّ باب نصر، وزنه فعل بفتح الفاء. .إعراب الآية رقم (77): {قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلا تَتَّبِعُوا أَهْواءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيراً وَضَلُّوا عَنْ سَواءِ السَّبِيلِ (77)}.الإعراب: (قل) مرّ إعرابه، (يا) أداة نداء (أهل) منادى مضاف منصوب (الكتاب) مضاف إليه مجرور (لا) ناهية جازمة (تغلوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون.. والواو فاعل (في دين) جارّ ومجرور متعلّق ب (تغلوا) و(كم) ضمير مضاف إليه (غير) مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو صفته منصوب أي غلوّا غير الحقّ (الحقّ) مضاف إليه مجرور الواو عاطفة (لا تتّبعوا) مثل لا تغلوا (أهواء) مفعول به منصوب (قوم) مضاف إليه مجرور (قد) حرف تحقيق (ضلّوا) فعل ماض مبني على الضمّ.. والواو فاعل (من) حرف جرّ (قبل) اسم مبني على الضمّ في محلّ جرّ متعلّق ب (ضلّوا)، الواو عاطفة (أضلوا) مثل ضلّوا (كثيرا) مفعول به منصوب الواو عاطفة (ضلّوا) مثل الأول (عن سواء) جارّ ومجرور متعلّق ب (ضلّوا)، (السبيل) مضاف إليه مجرور. جملة (قل...): لا محلّ لها استئنافيّة. جملة النداء: في محلّ نصب مقول القول. وجملة (لا تغلوا...): لا محلّ لها جواب النداء. وجملة (لا تتّبعوا): لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء. وجملة (قد ضلّوا): في محلّ جرّ نعت لقوم. وجملة (أضلّوا): في محلّ جر معطوفة على جملة ضلوا. وجملة (ضلّوا) الثانيّة: في محلّ جرّ معطوفة على جملة ضلوا الأولى. .إعراب الآية رقم (78): {لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرائِيلَ عَلى لِسانِ داوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذلِكَ بِما عَصَوْا وَكانُوا يَعْتَدُونَ (78)}.الإعراب: (لعن) فعل ماض مبني للمجهول (الذين) موصول في محلّ رفع نائب فاعل (كفروا) فعل ماض وفاعله (من بني) جارّ ومجرور متعلّق بحال من فاعل كفروا، وعلامة جرّه الياء فهو ملحق بجمع المذكّر السالم (إسرائيل) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة فهو ممنوع من الصرف (على لسان) جارّ ومجرور متعلّق ب (لعن)، (داود) مثل إسرائيل الواو عاطفة (عيسى) معطوف على داود مجرور مثله وعلامة الجرّ الفتحة المقدّرة ممنوع من الصرف (ابن) نعت لعيسى مجرور مثله (مريم) مثل إسرائيل. (ذلك) اسم إشارة مبني في محلّ رفع مبتدأ. واللام للبعد والكاف للخطاب الباء حرف جرّ (ما) حرف مصدريّ، (عصوا) مثل كفروا.. والضمّ مقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين. والمصدر المؤوّل (ما عصوا) في محلّ جرّ بالباء متعلّق بمحذوف خبر ذلك. الواو عاطفة (كانوا) فعل ماض ناقص مبني على الضمّ.. والواو اسم كان (يعتدون) مضارع مرفوع والواو فاعل. جملة (لعن الذين كفروا): لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة (كفروا): لا محلّ لها صلة الموصول (الذين). وجملة (ذلك بما عصوا): لا محلّ لها تعليليّة. وجملة (عصوا): لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما). وجملة (كانوا يعتدون): لا محلّ لها معطوفة على جملة صلة الموصول الحرفيّ. وجملة (يعتدون): في محلّ نصب خبر كانوا. الصرف: (عصوا)، فيه إعلال بالحذف، أصله عصاوا، التقى ساكنان، الألف والواو، حذفت الألف وفتح ما قبل الواو دلالة عليها. والألف المحذوفة أصلها ياء لأن فعله عصى يعصي زنة شفى يشفي. (يعتدون)، فيه إعلال بالتسكين وإعلال بالحذف، أصله يعتديون، بضمّ الياء الثانية، استثقلت الضمّة على الياء فسكّنت ونقلت حركتها إلى الدال- إعلال بالتسكين- ثمّ حذفت الياء لمجيئها ساكنة قبل واو الجماعة الساكنة- إعلال بالحذف- فأصبح يعتدون وزنه يفتعون. الفوائد: 1- (ما).. ترد (ما) أحيانا في جملة واحدة بثلاثة معان: اسم موصول بمعنى الذي، أو مصدرية، أو نكرة بمعنى شيء وقد وردت في هذه الآية بهذه المعاني في قوله تعالى: (ذلِكَ بِما عَصَوْا) فإن اعتبرناها اسم موصول بمعنى الذي كانت الجملة بعدها صلة الموصول وإن اعتبرناها مصدرية كان المصدر المؤول في محل جر بالباء والتقدير ذلك بعصيانهم وإن اعتبرناها نكرة بمعنى شيء كانت في محل جر بالباء والجملة بعدها في محل جر صفة وهذه سمة لا تتوافر إلا في هذه اللغة الشريفة وعلى جميع الأوجه يبقى المعنى صحيحا. 2- إضافة الجزأين لصاحبيهما.. إن كل جزأين مفردين من صاحبيهما إذا أضيفا إليهما من غير تفريق جاز فيهما ثلاثة أوجه: 1- لفظ الجمع تقول: قطعت رؤوس الكبشين. 2- لفظ المثنى تقول: قطعت رأسي الكبشين. 3- لفظ المفرد تقول: قطعت رأس الكبشين. وقوله في الآية على لسان داود وعيسى بالإفراد دون التثنية والجمع. |