الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الجدول في إعراب القرآن
.إعراب الآية رقم (151): {كَما أَرْسَلْنا فِيكُمْ رَسُولاً مِنْكُمْ يَتْلُوا عَلَيْكُمْ آياتِنا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُمْ ما لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ (151)}.الإعراب: الكاف حرف جرّ وتشبيه (ما) مصدريّة (أرسلنا) فعل ماض مبنيّ على السكون.. و(نا) فاعل. والمصدر المؤوّل (ما أرسلنا) في محلّ جرّ بالكاف متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عامله أتمّ. أي: أتمّ نعمتي إتماما كإرسالنا فيكم رسولا منكم. (في) حرف جرّ و(كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أرسلنا)، (رسولا) مفعول به منصوب (منكم) مثل فيكم متعلّق بمحذوف نعت ل (رسولا)، (يتلو) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (عليكم) مثل الأول متعلّق ب (يتلو) (آيات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة و(نا) ضمير متصل مضاف إليه الواو عاطفة (يزكّي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة والفاعل هو و(كم) مفعول به الواو عاطفة (يعلّمكم) مثل يزكّيكم (الكتاب) مفعول ثان به منصوب (الحكمة) معطوف بالواو على الكتاب منصوب مثله الواو عاطفة (يعلّمكم) مثل يزكّيكم (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به ثان (لم) حرف نفي وقلب وجزم (تكونوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون.. والواو اسم تكون، (تعلمون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل. جملة: (أرسلنا) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي. وجملة: (يتلو...) في محلّ نصب نعت ثان ل (رسولا). وجملة: (يزكّيكم) في محلّ نصب معطوفة على جملة يتلو. وجملة: (يعلّمكم الأولى) في محلّ نصب معطوفة على جملة يتلو. وجملة: (يعلّمكم الثانية) في محلّ نصب معطوفة على جملة يعلمكم الأولى. وجملة: تكونوا لا محلّ لها صلة الموصول (ما). وجملة: تعلمون في محل نصب خبر تكونوا. .إعراب الآية رقم (152): {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلا تَكْفُرُونِ (152)}.الإعراب: الفاء تعليلية أو رابطة لجواب شرط مقدر (اذكروا) فعل أمر مبني على حذف النون.. والواو فاعل (اذكر) مضارع مجزوم جواب الطلب و(كم) ضمير مفعول به والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا الواو عاطفة (اشكروا) مثل اذكروا اللام حرف جرّ والياء ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (اشكروا)، الواو عاطفة (لا) ناهية جازمة (تكفروا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون.. والواو فاعل والنون المذكورة للوقاية الياء المحذوفة مفعول به.. وفي الكلام حذف مضاف أي لا تكفروا نعمتي. جملة: (اذكروني) لا محلّ لها تعليليّة استئنافيّة. وجملة: (أذكركم) لا محلّ لها جواب شرط مقدّر من الطلب السابق غير مقترنة بالفاء أي: إن تذكروني أذكركم. وجملة: (اشكروا) لا محل لها معطوفة على جملة اذكروني. وجملة: (لا تكفرون) لا محل لها معطوفة على جملة اشكروا. الفوائد: فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ: أكد رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم هذا المعنى بالحديث القدسي القائل يقول اللّه تعالى: «من ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ومن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منه». .إعراب الآية رقم (153): {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (153)}.الإعراب: (يا) أداة نداء (أي) منادى نكرة مقصودة مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب و(ها) حرف تنبيه (الذين) اسم موصول في محلّ نصب بدل من أي أو عطف بيان (آمنوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. والواو فاعل (استعينوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل (بالصبر) جارّ ومجرور متعلّق ب (استعينوا)، (الصلاة) معطوفة على الصبر بالواو مجرور مثله (إنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد (اللّه) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (مع) ظرف مكان منصوب متعلّق بمحذوف خبر إنّ (الصابرين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء. جملة (النداء يأيّها الذين) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (آمنوا) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين). وجملة: (استعينوا) لا محلّ لها جواب النداء. وجملة: (إنّ اللّه مع الصابرين) لا محلّ لها تعليليّة. الصرف: (الصابرين)، جمع الصابر، اسم فاعل من صبر الثلاثيّ، وزنه فاعل. .إعراب الآية رقم (154): {وَلا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْواتٌ بَلْ أَحْياءٌ وَلكِنْ لا تَشْعُرُونَ (154)}.الإعراب: الواو عاطفة (لا) ناهية جازمة (تقولوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون.. والواو فاعل اللام حرف جرّ (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (تقولوا)، (يقتل) مضارع مبني للمجهول مرفوع، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو وهو العائد (في سبيل) جارّ ومجرور متعلّق ب (يقتل)، (اللّه) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (أموات) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هم (بل) حرف إضراب للابتداء (أحياء) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هم الواو حاليّة (لكن) حرف استدراك لا عمل له (لا) نافية (تشعرون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل. جملة: (لا تقولوا..) لا محلّ لها معطوفة على جملة استعينوا في السابقة. وجملة: (يقتل) لا محلّ لها صلة الموصول. وجملة: (هم) أموات) في محلّ نصب مقول القول. وجملة: (هم) أحياء) في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر أي بل قولوا هم أحياء. وجملة: (لا تشعرون) في محلّ نصب حال من فاعل تقولوا. الصرف: (سبيل)، اسم بمعنى الطريق يذكّر ويؤنّث، وزنه فعيل مشتقّ من سبّل الرباعيّ، جمعه سبل بضمتين أو ضمّ فسكون وأسبل بفتح الهمزة وضمّ الباء وأسبلة بفتح الهمزة وكسر الباء، وسبول بضمّ السين (الآية 108) (أحياء)، جمع حيّ، صفة مشبّهة من حيي يحيا باب فرح وزنه فعل بفتح فسكون وعينه ولامه من حرف واحد، وأحياء فيه إبدال حرف العلة- وهو لام الكلمة- همزة لمجيء الياء متطرفة بعد ألف ساكنة وأصله أحياي. البلاغة: 1- الإيجاز: في قوله تعالى: (بَلْ أَحْياءٌ) وهو إيجاز بالحذف فقد حذف المبتدأ وتقديره (هم) أي بل هم أحياء وذلك لأهمية ذكر الخبر لأنهم ما كانوا يتصورون أنهم أحياء ففند سبحانه هذه البدائية العجيبة تصويرا رشيقا. 2- الطباق: أموات وأحياء في الآية هو طباق رشيق لا تكلف فيه. {ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل اللّه أموات} إلى آخر الآية. هذا التوجيه الإلهي كان له الأثر الأكبر في اندفاع المسلمين إلى الجهاد وطلب الشهادة حتى دانت لهم الدول وفتحت عليهم الأمصار ودخل الناس في دين اللّه أفواجا.. وكل أمة تحب الموت يكتب لها الحياة، وهذا ما نحتاجه اليوم حاجة ماسة لا غناء لنا عنها... ولا بديل لها كائنا ما كان... .إعراب الآية رقم (155): {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْ ءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَراتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155)}.الإعراب: الواو استئنافيّة اللام رابطة لجواب قسم مقدّر (نبلونّ) مضارع مبنيّ على الفتح في محلّ رفع.. والنون نون التوكيد والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن للتعظيم و(كم) ضمير مفعول به (بشيء) جارّ ومجرور متعلّق ب (نبلونّ)، (من الخوف) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت لشيء (الجوع) معطوف على الخوف بالواو مجرور مثله (نقص) معطوفة على شيء بالواو مجرور مثله (من الأموال) جارّ ومجرور متعلّق بنقص، (الأنفس، الثمرات) اسمان معطوفان على الأموال بحرفي العطف مجروران مثله الواو استئنافيّة (بشّر) فعل أمر والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (الصابرين) مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء. جملة: (نبلونكم) لا محلّ لها جواب قسم مقدّر. وجملة: (بشّر الصابرين) لا محلّ لها استئنافيّة. الصرف: (الجوع)، مصدر سماعيّ لفعل جاع الثلاثيّ وزنه فعل بضم فسكون. (نقص)، مصدر سماعيّ لفعل نقص ينقص باب نصر وزنه فعل بفتح فسكون. (الأموال)، جمع المال، اسم لما يملك من كلّ شيء، وزنه فعل بفتح فسكون، والألف فيه منقلبة عن واو. .إعراب الآية رقم (156): {الَّذِينَ إِذا أَصابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ (156)}.الإعراب: (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب نعت للصابرين، (إذا) ظرف للمستقبل يتضمّن معنى الشرط متعلّق بالجواب (أصاب) فعل ماض والتاء للتأنيث و(هم) ضمير مفعول به (مصيبة) فعل مرفوع (قالوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. والواو فاعل (إنّ) حرف مشبّه بالفعل و(نا) ضمير اسم إنّ (للّه) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر إنّ الواو عاطفة (إنّا) مثل الأول (إلى) حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (راجعون) وهو خبر إنّ مرفوع وعلامة الرفع الواو. جملة الشرط وفعل الشرط وجوابه لا محلّ لها صلة الموصول. وجملة: (أصابتهم) في محلّ جرّ مضاف إليه. وجملة: (قالوا...) لا محل لها جواب شرط غير جازم. وجملة: (إنّا للّه...) في محلّ نصب مقول القول. وجملة: (إنّا إليه راجعون) في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول. الصرف: (أصاب)، فيه إعلال بالقلب أصله أصوبتهم بفتح الواو، نقلت حركة الواو إلى الصاد قبلها ثم قلبت الواو ألفا لانفتاح ما قبلها وتحرّكها في الأصل. (مصيبة)، اسم لكلّ مكروه على وزن اسم الفاعل من أصاب، وفيه إعلال بالقلب لأن أصله مصوبة بضمّ الميم وكسر الواو، ثمّ نقلت حركة الواو إلى الصاد قبلها، فلما جاءت الواو ساكنة بعد كسر قلبت ياء، جمعه مصائب ومصاوب. (راجعون)، جمع راجع، اسم فاعل من رجع الثلاثيّ على وزن فاعل. .إعراب الآية رقم (157): {أُولئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَواتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (157)}.الإعراب: (أولاء) اسم إشارة في محلّ رفع مبتدأ والكاف حرف خطاب (على) حرف جرّ و(هم) ضمير متصل في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (صلوات) مبتدأ مؤخّر مرفوع (من ربّ) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت لصلوات و(هم) مضاف إليه (رحمة) معطوف على صلوات بالواو مرفوع مثله الواو عاطفة (أولئك) مثل الأول (هم) ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ (المهتدون) خبر المبتدأ هم مرفوع وعلامة الرفع الواو. جملة: (أولئك عليهم صلوات) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (عليهم صلوات) في محلّ رفع خبر المبتدأ (أولئك). وجملة: (أولئك هم المهتدون) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة وجملة: (هم المهتدون) في محل رفع خبر المبتدأ (أولئك) الثاني. الفوائد: 1- لابد من وقفة أمام هذه التعبئة للنفوس، التعبئة في مواجهة المشقة والجهد والاستشهاد والقتل والجوع والخوف ونقص الأموال والأنفس والثمرات فماذا وعدهم اللّه لقاء ذلك؟ وعدهم بقوله: (أُولئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَواتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ). عن خبّاب بن الأرت: قال: شكونا إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وهو متوسد بردة في ظل الكعبة فقلنا: ألا تستنصر لنا؟ ألا تدعو لنا؟ فقال: قد كان من قبلكم يؤخذ الرجل فيحفر له في الأرض فيجعل فيها ثم يؤتى بالمنشار فيوضع على رأسه فيجعل نصفين، ويمشط بأمشاط الحديد ما دون لحمه وعظمه، ما يصدّه ذلك عن دينه. واللّه ليتمّنّ اللّه تعالى هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضر موت فلا يخاف إلا اللّه، والذئب على غنمه، ولكنكم تستعجلون. 2- (أُولئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ): في إعراب (هم) وجهان: الأول انها مبتدأ والمهتدون خبر والجملة في محل رفع خبر ل (أولئك) الثاني انها ضمير فصل لا محل له من الاعراب وعليه يكون (المهتدون) خبرا ل (أولئك). وعندي أن الوجه الأول أكثر استساغة من الثاني. |