الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الجدول في إعراب القرآن
.إعراب الآيات (4- 5): {وَما تَأْتِيهِمْ مِنْ آيَةٍ مِنْ آياتِ رَبِّهِمْ إِلاَّ كانُوا عَنْها مُعْرِضِينَ (4) فَقَدْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جاءَهُمْ فَسَوْفَ يَأْتِيهِمْ أَنْباءُ ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ (5)}.الإعراب: الواو استئنافيّة (ما) نافية (تأتي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء و(هم) ضمير مفعول به (من) زائدة (آية) مجرور لفظا مرفوع محلا فاعل تأتي (من آيات) جارّ ومجرور متعلّق بنعت لآية (ربّ) مضاف إليه مجرور و(هم) ضمير مضاف إليه (إلّا) أداة حصر (كانوا) فعل ماض ناقص مبنيّ على الضمّ.. والواو ضمير اسم كان (عن) حرف جرّ و(ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمعرضين (معرضين) خبر كان منصوب وعلامة النصب الياء. جملة (تأتيهم...): لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة (كانوا...): في محلّ نصب حال من مفعول تأتي أو من فاعله. الفاء تعليليّة، (قد) حرف تحقيق (كذّبوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. والواو فاعل (بالحقّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (كذّبوا)، وقد يضمّن الفعل معنى استهزءوا (لمّا) ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط متعلّق بالجواب (جاء) فعل ماض، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو و(هم) ضمير مفعول به الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر (سوف) أحرف استقبال (يأتيهم) مثل تأتيهم (أنباء) فاعل مرفوع (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه (كانوا به) مثل كانوا عنها، والجارّ متعلّق بالفعل (يستهزئون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل. وجملة (كذّبوا بالحقّ): لا محلّ لها تعليليّة. وجملة (جاءهم): في محلّ لها صلة الموصول (ما). وجملة (يستهزئون): في محلّ نصب خبر كانوا. .إعراب الآية رقم (6): {أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ ما لَمْ نُمَكِّنْ لَكُمْ وَأَرْسَلْنَا السَّماءَ عَلَيْهِمْ مِدْراراً وَجَعَلْنَا الْأَنْهارَ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمْ فَأَهْلَكْناهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَأَنْشَأْنا مِنْ بَعْدِهِمْ قَرْناً آخَرِينَ (6)}.الإعراب: الهمزة للاستفهام (لم) حرف نفي وجزم وقلب (يروا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون.. والواو فاعل، (كم) خبريّة كناية عن عدد مبنيّ على السكون في محلّ نصب مفعول به مقدّم، (أهلك) فعل ماض مبنيّ على السكون و(نا) ضمير فاعل (من قبل) جارّ ومجرور متعلّق ب (أهلكنا)، و(هم) ضمير مضاف إليه (من قرن) جارّ ومجرور تمييز كم (مكّنّا) مثل أهلكنا و(هم)، ضمير مفعول به- وهو يعود إلى القرون بمعنى الأمم- (في الأرض) جارّ ومجرور متعلّق ب (مكّناهم)، (ما) نكرة موصوفة، اسم مبني في محلّ نصب مفعول به ثان عامله مكّناهم بتضمينه معنى أعطيناهم، (لم) مثل الأول (نمكّن) مضارع مجزوم، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن للتعظيم اللام حرف جرّ و(كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (نمكّن)، الواو عاطفة (أرسلنا) مثل أهلكنا (السماء) مفعول به منصوب (على) حرف جرّ و(هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أرسلنا)، (مدرارا) حال منصوبة من السماء الواو عاطفة (جعلنا) مثل أهلكنا (الأنهار) مفعول به منصوب (تجري) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء، والفاعل ضمير مستتر تقديره هي (من تحت) جارّ ومجرور متعلّق ب (تجري)، و(هم) ضمير مضاف إليه. وفي الكلام حذف مضاف أي من تحت مساكنهم الفاء عاطفة (أهلكنا) مثل الأول و(هم) ضمير مفعول به (بذنوب) جارّ ومجرور متعلّق ب (أهلكنا)، والباء للسببيّة و(هم) ضمير مضاف إليه الواو عاطفة (أنشأنا) مثل أهلكنا (من بعد) جارّ ومجرور متعلّق ب (أنشأنا)، و(هم) مضاف إليه (قرنا) مفعول به منصوب (آخرين) نعت لقرن- هو اسم جمع- منصوب وعلامة النصب الياء. جملة (يروا...): لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة (أهلكنا...): في محلّ نصب مفعول به لفعل الرؤية. وجملة (لم نمكّن لكم): في محلّ نصب نعت ل (ما). وجملة (أرسلنا...) في محلّ جر معطوفة على جملة مكناهم. وجملة (جعلنا....) في محلّ جر معطوفة على جملة مكناهم. وجملة (تجري...) في محلّ نصب مفعول به ثان عامله جعلنا. وجملة (أهلكناهم...) لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدر أي كفروا فأهلكناهم. وجملة (أنشأنا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة أهلكناهم. الصرف: (قرن)، اسم جمع كقوم ورهط، وفيه معان كثيرة، فهو بمعنى الجماعة من الناس لاقترانهم في مدة من الزمان، ويطلق على المدة من الزمن التي تقع في مائة سنة، وبعضهم يجعله أكثر من ذلك أو أقل من ذلك، وقيل هو المقدار الوسط من أعمار الناس... وزنه فعل بفتح فسكون. البلاغة: 1- الالتفات: في قوله تعالى: (ما لَمْ نُمَكِّنْ لَكُمْ) لما في مواجهتهم بضعف الحال مزيد بيان لشأن الفريقين ولدفع الاشتباه من أول الأمر عن مرجعي الضميرين والسياق يقتضي: ما لم نمكن لهم. 2- المجاز المرسل: في قوله تعالى: (وَأَرْسَلْنَا السَّماءَ) أي السحاب واستعمالها في ذلك مجاز مرسل، والعلاقة المحلية. وقد عبر بالسماء عن السحاب لأنه ينزل منها. الفوائد: 1- قوله: (ما لَمْ نُمَكِّنْ لَكُمْ). تقبل (ما) أن تكون على حالات متعددة: أولها: أن تكون نكرة تامة بمعنى شيء في محل مفعول مطلق أو مفعول به ثان. وثانيها: أن تكون مصدرية ظرفية أي مدة تمكنكم. وثالثها: أن تكون اسما موصولا بمعنى الذي أي التمكين الذي لم نمكنه لكم. ويختلف اعراب الجملة التي بعدها حسب التقدير الذي نقدره والاعراب الذي نعتمده. .إعراب الآية رقم (7): {وَلَوْ نَزَّلْنا عَلَيْكَ كِتاباً فِي قِرْطاسٍ فَلَمَسُوهُ بِأَيْدِيهِمْ لَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هذا إِلاَّ سِحْرٌ مُبِينٌ (7)}.الإعراب: الواو استئنافيّة (لو) حرف شرط غير جازم (نزّلنا) فعل ماض مبني على السكون... (ونا) ضمير فاعل (على) حرف جر والكاف ضمير في محلّ جر متعلق ب (نزلنا)، (كتابا) مفعول به منصوب (في قرطاس) جارّ ومجرور متعلق ب (كتابا) الفاء عاطفة (لمسوا) فعل ماض وفاعله والهاء ضمير مفعول به (بأيدي) جار ومجرور متعلق ب (لمسوه)، و(هم) ضمير مضاف إليه اللام واقعة في جواب لو (قال) فعل ماض (الذين) اسم موصول مبني في محلّ رفع فاعل (كفورا) فعل ماض وفاعله (إن) حرف نفي (ها) حرف تنبيه (ذا) اسم إشارة مبني في محلّ رفع مبتدأ (إلا) أداة حصر (سحر) خبر مرفوع (مبين) نعت مرفوع. جملة (نزّلنا...) لا محلّ لها استئنافية. وجملة (لمسوه...) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافية. وجملة (قال الذين...) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم. وجملة (كفروا) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين). وجملة (إن هذا إلا سحر) في محلّ نصب مقول القول. الصرف: (قرطاس)، اسم جامد لما يكتب فيه وزنه فعلال بكسر الفاء وهو الأشهر وقد تضم الفاء... وفي القاموس مثلث القاف. ولا يقال قرطاس إلا إذا كان مكتوبا وإلا فهو طرس أو كاغد. البلاغة: 1- الإطناب: في قوله تعالى: (فَلَمَسُوهُ بِأَيْدِيهِمْ) مع ظهور أن اللمس لا يكون عادة إلا بالأيدي لزيادة التعين ودفع احتمال التجوز الواقع في قوله تعالى: (وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّماءَ) أي تفحصنا أي فمسوه بأيديهم بعد ما رأوه بأعينهم بحيث لم يبق لهم في شأنه اشتباه ولم يقدروا على الاعتذار بتسكير الأبصار. .إعراب الآيات (8- 9): {وَقالُوا لَوْ لا أُنْزِلَ عَلَيْهِ مَلَكٌ وَلَوْ أَنْزَلْنا مَلَكاً لَقُضِيَ الْأَمْرُ ثُمَّ لا يُنْظَرُونَ (8) وَلَوْ جَعَلْناهُ مَلَكاً لَجَعَلْناهُ رَجُلاً وَلَلَبَسْنا عَلَيْهِمْ ما يَلْبِسُونَ (9)}.الإعراب: الواو عاطفة (قالوا) فعل ماض وفاعله (لولا) حرف تحضيض أي هلا، (أنزل) فعل ماض مبني للمجهول (عليه) مثل عليك، متعلق ب (أنزل)، (ملك) نائب فاعل مرفوع الواو، استئنافيّة، (لو أنزلنا ملكا) مثل لو نزلنا... كتابا، اللام واقعة في جواب لو (قضي) فعل ماض مبني للمجهول (الأمر) نائب فاعل مرفوع (ثم) حرف عطف (لا) نافية (ينظرون) مضارع مبني للمجهول مرفوع... والواو نائب فاعل. جملة (قالوا...) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة في السابقة. وجملة (أنزل عليه ملك) في محل نصب مقول القول. وجملة (أنزلنا...) لا محلّ لها استئنافية. وجملة (قضي الأمر....) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم. وجملة (لا ينظرون) لا محلّ لها معطوفة على جواب الشرط. (9) الواو عاطفة (لو جعلناه ملكا) أداة شرط وفعل وفاعل ومفعول أول ومفعول ثان اللام واقعة في جواب لو (جعلنا) فعل ماض وفاعله والهاء ضمير مفعول به أول (رجلا) مفعول به ثان الواو عاطفة اللام مثل الأول (لبسنا) مثل جعلنا (على) حرف جر و(هم) ضمير في محلّ جر متعلق ب (لبسنا) مثل جعلنا (على) حرف جر و(هم) ضمير في محلّ جر متعلق ب (لبسنا)، (ما) اسم موصول مبني في محلّ نصب مفعول به، (يلبسون) مضارع مرفوع... والواو فاعل. وجملة (جعلناه...) لا محلّ لها معطوفة على جملة أنزلنا. وجملة (جعلنا (الثانية) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم. وجملة (لبسنا...) لا محلّ لها معطوفة على جواب الشرط. وجملة (يلبسون) لا محلّ لها صلة الموصول (ما). الصرف: (ملك)، واحد الملائكة اسم من (ملك يملك) باب ضرب أو من (ألك) بمعنى أبلغ الرسالة مع القلب وانظر مزيد تفصيل في الآية (30) من سورة البقرة. الفوائد: 1- عقد بعض النحاة فصلا خاصا ل (لولا ولوما) نلخص لك ما أورد فيهما: قالوا: لهذين الحرفين استعمالان: الأول: امتناع جوابهما لوجود شرطهما وفي هذا الحال يختصان بالجمل الاسمية كقوله تعالى: (لَوْ لا أَنْتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ) وقول الشاعر: وفي هذه الحالة يجب حذف الخبر لأنه معلوم من سياق الكلام، ويدل الجواب على امتناعه، ووجود المبتدأ يدل على وجوب تقدير الجواب. الاستعمال الثاني: هو دلالتهما على التحضيض وفي هذه الحالة يختصان بالجمل الفعلية نحو قوله تعالى: (لَوْ لا أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْمَلائِكَةُ). ويساويهما في التحضيض والاختصاص بالأفعال (هلّا وألّا وألا). ونضيف إلى الاستعمالين الأساسيين لهذه الأدوات انها قد تستعمل للتوبيخ والتنديد والتنديم وعندئذ تختص بالماضي أو ما في تأويله نحو: (لَوْ لا جاؤُ عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَداءَ) وقول الشاعر: 2- (بين سيبويه والمبرد).. يرى سيبويه أن (لولا) تخفض المضمر ويستشهد بقول يزيد بن الحكم الثقفي: ويردّ عليه المبرّد إذ يرى أن الصواب في استعمالها مع الضمير أن يكون منفصلا كقولنا: (لولا أنت ولولا أنا) وقوله تعالى: (لَوْ لا أَنْتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ) وليس بعد كلام اللّه من حجة. |