الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الجامع لأحكام القرآن والمبين لما تضمنه من السنة وآي الفرقان المشهور بـ «تفسير القرطبي»
.تفسير الآيات (16- 17): {وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ حَتَّى إِذا خَرَجُوا مِنْ عِنْدِكَ قالُوا لِلَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ ماذا قالَ آنِفاً أُولئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلى قُلُوبِهِمْ وَاتَّبَعُوا أَهْواءَهُمْ (16) وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زادَهُمْ هُدىً وَآتاهُمْ تَقْواهُمْ (17)}قوله تعالى: {وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ} أي من هؤلاء الذين يتمتعون ويأكلون كما تأكل الأنعام، وزين لهم سوء عملهم قوم يستمعون إليك وهم المنافقون: عبد الله بن أبي ابن سلول ورفاعة بن التابوت وزيد بن الصليت والحارث بن عمرو ومالك بن دخشم، كانوا يحضرون الخطبة يوم الجمعة فإذا سمعوا ذكر المنافقين فيها أعرضوا عنه، فإذا خرجوا سألوا عنه، قاله الكلبي ومقاتل.وقيل: كانوا يحضرون عند رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مع المؤمنين، فيستمعون منه ما يقول، فيعيه المؤمن ولا يعيه الكافر. {حَتَّى إِذا خَرَجُوا مِنْ عِنْدِكَ} أي إذا فارقوا مجلسك. {قالُوا لِلَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ} قال عكرمة: هو عبد الله بن العباس. قال ابن عباس: كنت ممن يسأل، أي كنت من الذين أوتوا العلم.وفي رواية عن ابن عباس: أنه يريد عبد الله بن مسعود. وكذا قال عبد الله بن بريدة: هو عبد الله بن مسعود.وقال القاسم بن عبد الرحمن: هو أبو الدرداء.وقال ابن زيد: إنهم الصحابة. {ماذا قالَ آنِفاً} أي الآن، على جهة الاستهزاء. أي أنا لم ألتفت إلى قوله. و{آنِفاً} يراد به الساعة التي هي أقرب الأوقات إليك، من قولك: استأنفت الشيء إذا ابتدأت به. ومنه أمر أنف، وروضة أنف، أي لم يرعها أحد. وكأس أنف: إذا لم يشرب منها شي، كأنه استؤنف شربها مثل روضة أنف. قال الشاعر:وقال آخر: وقال امرؤ القيس: أي في أوله. وأنف كل شيء أوله.وقال قتادة في هؤلاء المنافقين: الناس رجلان: رجل عقل عن الله فانتفع بما سمع، ورجل لم يعقل ولم ينتفع بما سمع. وكان يقال: الناس ثلاثة: فسامع عامل، وسامع عاقل، وسامع غافل تارك. قوله تعالى: {أُولئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلى قُلُوبِهِمْ} فلم يؤمنوا. {وَاتَّبَعُوا أَهْواءَهُمْ} في الكفر. {وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا} أي للايمان زادهم الله هدى.وقيل: زادهم النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هدى.وقيل: ما يستمعونه من القرآن هدى. أي يتضاعف يقينهم.وقال الفراء: زادهم إعراض المنافقين واستهزاؤهم هدى.وقيل: زادهم نزول الناسخ هدى.وفي الهدى الذي زادهم أربعة أقاويل: أحدها- زادهم علما، قاله الربيع بن أنس.الثاني- أنهم علموا ما سمعوا وعملوا بما علموا، قاله الضحاك.الثالث- زادهم بصيرة في دينهم وتصديقا لنبيهم، قاله الكلبي.الرابع- شرح صدورهم بما هم عليه من الايمان. {وَآتاهُمْ تَقْواهُمْ} أي ألهمهم إياها.وقيل: فيه خمسة أوجه: أحدها- آتاهم الخشية، قاله الربيع.الثاني- ثواب تقواهم في الآخرة، قاله السدي.الثالث- وفقهم للعمل الذي فرض عليهم، قاله مقاتل.الرابع- بين لهم ما يتقون، قاله ابن زياد والسدي أيضا.الخامس- أنه ترك المنسوخ والعمل بالناسخ، قاله عطية. الماوردي: ويحتمل. سادسا-أنه ترك الرخص والأخذ بالعزائم. وقرئ: {وأعطاهم} بدل {وَآتاهُمْ}.وقال عكرمة: هذه نزلت فيمن آمن من أهل الكتاب. .تفسير الآية رقم (18): {فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلاَّ السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً فَقَدْ جاءَ أَشْراطُها فَأَنَّى لَهُمْ إِذا جاءَتْهُمْ ذِكْراهُمْ (18)}قوله تعالى: {فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً} أي فجأة. وهذا وعيد للكفار. {فَقَدْ جاءَ أَشْراطُها} أي أماراتها وعلاماتها. وكانوا قد قرءوا في كتبهم أن محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ آخر الأنبياء، فبعثه من أشراطها وأدلتها، قاله الضحاك والحسن.وفي الصحيح عن أنس قال قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «بعثت أنا والساعة كهاتين» وضم السبابة والوسطى، لفظ مسلم. وخرجه البخاري والترمذي وابن ماجة. ويروى: «بعثت والساعة كفرسي رهان».وقيل: أشراط الساعة أسبابها التي هي دون معظمها. ومنه يقال للدون من الناس: الشرط.وقيل: يعني علامات الساعة انشقاق القمر والدخان، قاله الحسن أيضا. وعن الكلبي: كثرة المال والتجارة وشهادة الزور وقطع الأرحام، وقلة الكرام وكثرة اللئام. وقد أتينا على هذا الباب في كتاب التذكرة مستوفى والحمد لله. وواحد الأشراط شرط، وأصله الاعلام. ومنه قيل الشرط، لأنهم جعلوا لأنفسهم علامة يعرفون بها. ومنه الشرط في البيع وغيره. قال أبو الأسود:ويقال: أشرط فلان نفسه في عمل كذا أي أعلمها وجعلها له. قال أوس بن حجر يصف رجلا تدلى بحبل من رأس جبل إلى نبعة يقطعها ليتخذ منها قوسا: {أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً} {أن} بدل اشتمال من {السَّاعَةَ} نحو قوله: {أَنْ تَطَؤُهُمْ} من قوله: {رِجالٌ مُؤْمِنُونَ وَنِساءٌ مُؤْمِناتٌ}. وقرئ: {بغتة} بوزن جربه، وهي غريبة لم ترد في المصادر أختها،، وهي مروية عن أبي عمرو. الزمخشري: وما أخوفني أن تكون غلطة من الراوي عن أبي عمرو، وأن يكون الصواب {بغتة} بفتح الغين من غير تشديد، كقراءة الحسن.وروى عن أبو جعفر الرؤاس، وغيره من أهل مكة {إن تأتهم بغتة}. قال المهدوي: ومن قرأ {إن تأتهم بغتة} كان الوقف على {السَّاعَةَ} ثم استأنف الشرط. وما يحتمله الكلام من الشك مردود إلى الخلق، كأنه قال: إن شكوا في مجيئها {فَقَدْ جاءَ أَشْراطُها}. قوله تعالى: {فَأَنَّى لَهُمْ إِذا جاءَتْهُمْ ذِكْراهُمْ} {ذِكْراهُمْ} ابتداء و{فَأَنَّى لَهُمْ} الخبر. والضمير المرفوع في {جاءَتْهُمْ} للساعة، التقدير: فمن أين لهم التذكر إذا جاءتهم الساعة، قال معناه قتادة وغيره.وقيل: فكيف لهم بالنجاة إذا جاءتهم الذكرى عند مجيء الساعة، قاله ابن زيد.وفي الذكرى وجهان: أحدهما- تذكيرهم بما عملوه من خير أو شر.الثاني- هو دعاؤهم بأسمائهم تبشيرا وتخويفا، روى أبان عن أنس عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: «أحسنوا أسماءكم فإنكم تدعون بها يوم القيامة يا فلان قم إلى نورك يا فلان قم لا نور لك» ذكره الماوردي. .تفسير الآية رقم (19): {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلاَّ اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْواكُمْ (19)}قوله تعالى: {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ} قال الماوردي: وفية- وإن كان الرسول عالما بالله- ثلاثة أوجه: يعني اعلم أن الله أعلمك أن لا إله إلا الله.الثاني- ما علمته استدلالا فأعلمه خبرا يقينا.الثالث- يعني فاذكر أن لا إله إلا الله، فعبر عن الذكر بالعلم لحدوثه عنه. وعن سفيان بن عيينة أنه سئل عن فضل العلم فقال: ألم تسمع قوله حين بدأ به {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ} فأمر بالعمل بعد العلم وقال: {اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَياةُ الدُّنْيا لَعِبٌ وَلَهْوٌ} إلى قوله: {سابِقُوا إِلى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ} [الحديد: 21- 20] وقال: {وَاعْلَمُوا أَنَّما أَمْوالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ} [الأنفال: 28]. ثم قال بعد: {فَاحْذَرُوهُمْ} [التغابن: 14].وقال تعالى: {وَاعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ} [الأنفال: 41]. ثم أمر بالعمل بعد. قوله تعالى: {وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ} يحتمل وجهين: أحدهما- يعني استغفر الله أن يقع منك ذنب.الثاني- استغفر الله ليعصمك من الذنوب.وقيل: لما ذكر له حال الكافرين والمؤمنين أمره بالثبات على الايمان، أي اثبت على ما أنت عليه من التوحيد والإخلاص والحذر عما تحتاج معه إلى استغفار.وقيل: الخطاب له والمراد به الامة، وعلى هذا القول توجب الآية استغفار الإنسان لجميع المسلمين.وقيل: كان عليه السلام يضيق صدره من كفر الكفار والمنافقين، فنزلت الآية. أي فاعلم أنه لا كاشف يكشف ما بك إلا الله، فلا تعلق قلبك بأحد سواه.وقيل: أمر بالاستغفار لتقتدي به الامة. {وللمؤمنين والمؤمنات} أي ولذنوبهم. وهذا أمر بالشفاعة.وروى مسلم عن عاصم الأحول عن عبد الله بن سرجس المخزومي قال: أتيت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ واكلت من طعامه فقلت: يا رسول الله، غفر الله لك! فقال له صاحبي: هل استغفر لك النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قال: نعم، ولك. ثم تلا هذه الآية {وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ} ثم تحولت فنظرت إلى خاتم النبوة بين كتفيه، جمعا عليه خيلان كأنه الثآليل. {وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْواكُمْ} فيه خمسة أقوال: أحدها- يعلم أعمالكم في تصرفكم وإقامتكم.الثاني- {مُتَقَلَّبَكُمْ} في أعمالكم نهارا {وَمَثْواكُمْ} في ليلكم نياما. وقيل: {مُتَقَلَّبَكُمْ} في الدنيا. {وَمَثْواكُمْ} في الدنيا والآخرة، قاله ابن عباس والضحاك.وقال عكرمة: {مُتَقَلَّبَكُمْ} في أصلاب الآباء إلى أرحام الأمهات. {وَمَثْواكُمْ} مقامكم في الأرض.وقال ابن كيسان: {مُتَقَلَّبَكُمْ} من ظهر إلى بطن إلى الدنيا. {وَمَثْواكُمْ} في القبور. قلت: والعموم يأتي على هذا كله، فلا يخفى عليه سبحانه شيء من حركات بني آدم وسكناتهم، وكذا جميع خلقه. فهو عالم بجميع ذلك قبل كونه جملة وتفصيلا أولى وأخرى. سبحانه! لا إله إلا هو..تفسير الآيات (20- 21): {وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا لَوْ لا نُزِّلَتْ سُورَةٌ فَإِذا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ مُحْكَمَةٌ وَذُكِرَ فِيهَا الْقِتالُ رَأَيْتَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ نَظَرَ الْمَغْشِيِّ عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ فَأَوْلى لَهُمْ (20) طاعَةٌ وَقَوْلٌ مَعْرُوفٌ فَإِذا عَزَمَ الْأَمْرُ فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكانَ خَيْراً لَهُمْ (21)}قوله تعالى: {وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا} أي المؤمنون المخلصون. {لَوْ لا نُزِّلَتْ سُورَةٌ} اشتياقا للوحي وحرصا على الجهاد وثوابه. ومعنى {لَوْ لا} هلا. {فَإِذا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ مُحْكَمَةٌ} لا نسخ فيها. قال قتادة: كل سورة ذكر فيها الجهاد فهي محكمة، وهي أشد القرآن على المنافقين.وفي قراءة عبد الله {فإذا أنزلت سورة محدثة} أي محدثة النزول. {وَذُكِرَ فِيهَا الْقِتالُ} أي فرض فيها الجهاد. وقرئ: {فإذا أنزلت سورة وذكر فيها القتال} على البناء للفاعل ونصب القتال. {رَأَيْتَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ} أي شك ونفاق. {يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ نَظَرَ الْمَغْشِيِّ عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ} أي نظر مغموصين مغتاظين بتحديد وتحديق، كمن يشخص بصره عند الموت، وذلك لجبنهم عن القتال جزعا وهلعا، ولميلهم في السر إلى الكفار. قوله تعالى: {فَأَوْلى لَهُمْ طاعَةٌ وَقَوْلٌ مَعْرُوفٌ} {فأولى لهم} قال الجوهري: وقولهم: أولى لك، تهدد ووعيد. قال الشاعر:قال الأصمعي: معناه قاربه ما يهلكه، أي نزل به. وأنشد: أي قارب أن يزيد. قال ثعلب: ولم يقل أحد في {فَأَوْلى} أحسن مما قال الأصمعي.وقال المبرد: يقال لمن هم بالعطب ثم أفلت: أولى لك، أي قاربت العطب. كما روي أن أعرابيا كان يوالي رمي الصيد فيفلت منه ليقول: أولى لك. ثم رمى صيدا فقاربه ثم أفلت منه فقال: وقيل: هو كقول الرجل لصاحبه: يا محروم، أي شيء فاتك! وقال الجرجاني: هو مأخوذ من الويل، فهو أفعل، ولكن فيه قلب، وهو أن عين الفعل وقع موقع اللام. وقد تم الكلام على قوله: {فَأَوْلى لَهُمْ}. قال قتادة: كأنه قال العقاب أولى لهم.وقيل: أي وليهم المكروه. ثم قال: {طاعَةٌ وَقَوْلٌ مَعْرُوفٌ} أي طاعة وقول معروف أمثل وأحسن، وهو مذهب سيبويه والخليل.وقيل: إن التقدير أمرنا طاعة وقول معروف، فحذف المبتدأ فيوقف على {فَأَوْلى لَهُمْ}. وكذا من قدر يقولون منا طاعة.وقيل: إن الآية الثانية متصلة بالأولى. واللام في قوله: {لَهُمْ} بمعنى الباء، أي الطاعة أولى وأليق بهم، وأحق لهم من ترك امتثال أمر الله. وهي قراءة أبي {يَقُولُونَ طاعَةٌ}.وقيل: إن {طاعة} نعت ل {سورة}، على تقدير: فإذا أنزلت سورة ذات طاعة، فلا يوقف على هذا على {فَأَوْلى لَهُمْ}. قال ابن عباس: إن قولهم {طاعة} إخبار من الله عز وجل عن المنافقين. والمعنى لهم طاعة وقول معروف، قيل وجوب الفرائض عليهم، فإذا أنزلت الفرائض شق عليهم نزولها. فيوقف على هذا على {فَأَوْلى}. قوله تعالى: {فَإِذا عَزَمَ الْأَمْرُ} أي جد القتال، أو وجب فرض القتال، كرهوه. فكرهوه جواب {فَإِذا} وهو محذوف.وقيل: المعنى فإذا عزم أصحاب الامر. {فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ} أي في الايمان والجهاد. {لَكانَ خَيْراً لَهُمْ} من المعصية والمخالفة.
|