الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الجامع الصغير من حديث البشير النذير **
5204- ضاف ضيف رجلا من بني إسرائيل وفي داره كلبة مجح. فقالت الكلبة: والله لا أنبح ضيف أهلي، فعوى جراؤها في بطنها. قيل ما هذا؟ فأوحى الله إلى رجل منهم: هذا مثل أمة تكون من بعدكم، يقهر سفهاؤها حلماءها ["مجح"، بضم الميم، وجيم مكسورة، وحاء مشددة: أي حامل مقرب، دنت ولادتها.]ـ - (حم) عن ابن عمرو 5205- ضالة المسلم حرق النار ["ضالة المسلم": أي ضائعته (من نوع الحيوانات الذي يحمي نفسه ويقدر على الإبعاد في طلب المرعى والماء، مثل الإبل والبقر، بخلاف الغنم). وقال القاضي: أراد أنها حرق النار لمن آواها ولم يعرفها، أو قصد الخيانة فيها، كما بينه خبر مسلم "من آوى ضالة فهو ضال ما لم يعرفها" (أي معنى الحديث أن الضالة يكون نتيجتها الحرق بالنار لمن التقطها واحتفظ بها ولم يعرف الناس بها).]ـ - (حم ت ن حب) عن الجارود بن المعلى (حم ه حب) عن عبد الله بن الشخير (طب) عن عصمة بن مالك - (صح) 5206- ضالة المؤمن العلم: كلما قيد حديثا، طلب إليه آخر - (فر) عن علي - (ض) 5207- ضحك ربنا من قنوط عباده وقرب غيره [قال، أي أبو رزين: قلت: يا رسول الله، أو يضحك الرب؟ قال: نعم. قلت: لن نعدم، من رب يضحك، خيرا]ـ [أي عجب ملائكته، فنسب الضحك إليه لكونه الآمر والمريد (أي لضحكهم. لعل في هذا الشرح بعض تكلف، حيث أن تتمة الحديث التي أوردها المناوي تثبت الضحك لله بعد سؤال الصحابي عنه. وعليه فسياق الحديث يدل أن الضحك هنا مثبت لله من باب الكناية: لا يقصد معنى الكلمة من انفراج شفة وخروج نفس، وإنما يقصد المعنى الملازم للكلمة من الرضا والقبول بما يتعجب منه عادة، وإن عدمت الشفة في حال جريح مثلا، أو في حال المنزه عن الجوارح سبحانه وتعالى. فكما قد يقول أحدهم "ضحكت لذلك الكلام"، وإن كان ذلك المتكلم جريحا لا شفة له، فكذلك قال الرسول صلى الله عليه وسلم أن ربنا ضحك من قنوط عباده، أي رضي وقبل بما يسبب عادة العجب. وفي هذا إثبات لنص الحديث ومعناه الظاهر من باب الكناية، من غير تشبيه ولا تأويل ولا تعطيل. ولأهمية هذا الموضوع، يذكر فيما يلي كلاما مهما وجامعا في الكناية. قال المحدث العالم الشيخ محمود الرنكوسي: إن الله تعالى وصف ذاته العلية بصفتين مشتقتين من الرحمة وهما "الرحمن" و "الرحيم". فالرحمة لغة: رقة في القلب تقتضي التفضل والإحسان، وإذا أضيفت إلى الله تعالى هذه الصفة وسائر مشتقاتها كان معناها ما يترتب على رقة القلب في الإنسان من التفضيل والإحسان القائمين على مزيد من اللطف بالخلق والعطف عليهم والإحسان إليهم، فأما رقة القلب نفسها فإنها أمر يستحيل على الباري - جل وعز - فالتعبير إذن تعبير كنائي يطلق اللفظ فيه ويراد لازم معناه دون حقيقة معناه، كما هو شأن الكناية دائما في لغة العرب... انتهى، من مقدمة "المعرفة الحقيقية لدار الحديث الأشرفية" للشيخ محمود الرنكوسي. وانظر كذلك شرح الحديث 5215. دار الحديث) "قنوط عباده": شدة يأسهم. ("وقرب غيره": ؟؟)]ـ - (حم ه) عن أبي رزين - (صح) 5208- ضحكت من ناس يأتونكم من قبل المشرق، يساقون إلى الجنة وهم كارهون [... كان ضحك النبي صلى الله عليه وسلم تبسما لأنه كان يملك نفسه فلا يستخفه السرور فيغلبه فيقهقه]ـ - (حم طب) عن سهل بن سعد - (صح) 5209- ضحكت من قوم يساقون إلى الجنة مقرنين في السلاسل [أراد الأسارى الذين يؤخذون عنوة في السلاسل فيدخلون في الإسلام فيصيرون من أهل الجنة كما سيأتي؟؟]ـ - (حم) عن أبي أمامة - (صح) 5210- ضحوا بالجذع من الضأن، فإنه جائز ["بالجذع": أي بالشاب الفتي (من الضأن)]ـ - (حم طب) عن أم بلال - (ح) 5211- ضرب الله تعالى مثلا صراطا مستقيما، وعلى جنبتي الصراط سوران فيهما أبواب مفتحة، وعلى الأبواب ستور مرخاة، وعلى باب الصراط داع يقول: يا أيها الناس ادخلوا الصراط جميعا ولا تتعوجوا، وداع يدعو من فوق الصراط . فإذا أراد الإنسان أن يفتح شيئا من تلك الأبواب قال: ويحك لا تفتحه، فإنك إن فتحته تلجه. فالصراط: الإسلام. والسوران: حدود الله تعالى. والأبواب المفتحة: محارم الله تعالى. وذلك الداعي على رأس الصراط: كتاب الله. والداعي من فوق: واعظ الله في قلب كل مسلم - (حم ك) عن النواس - (صح) 5212- ضرس الكافر مثل أحد، وغلظ جلده مسيرة ثلاث ["ضرس الكافر": في جهنم. "مثل أحد": في المقدار. "ثلاث": أي ثلاث ليال. وإنما جعل كذلك لأن عظم جسده تضاف في إيلامه، وذلك مقدور لله يجب الإيمان به]ـ - (م ت) عن أبي هريرة - (صح) 5213- ضرس الكافر يوم القيامة مثل أحد، وفخذه مثل البيضاء، ومقعده في النار مسيرة ثلاث مثل الربذة ["البيضاء": اسم جبل]ـ - (ت) عن أبي هريرة - (صح) 5214- ضرس الكافر يوم القيامة مثل أحد، وعرض جلده سبعون ذراعا، وعضده مثل البيضاء، وفخذه مثل ورقان، ومقعده في النار ما بيني وبين الربذة ["ورقان"، كقطران (أي على وزنها): جبل (قرب المدينة)]ـ - (حم ك) عن أبي هريرة 5215- ضرس الكافر مثل أحد، وغلظ جلده أربعون ذراعا بذراع الجبار ["بذراع الجبار": أراد به هنا مزيد الطول، أو أن الجبار اسم ملك من اليمن أو العجم كان طويل الذراع (ولا يخفى أن في هذا المعنى الثاني بعض تكلف). وقال الذهبي: ليس ذا من الصفات في شيء (أي لا يقصد "بالذراع" صفة لله عز وجل) وهو مثل قولك "ذراع الخياط" و "ذراع النجار". وقال العارف ابن العربي: هذه إضافة تشريف مقدار، جعله الله تعالى إضافة إليه، كما تقول "هذا الشيء كذا وكذا ذراعا بذراع الملك"، تريد الذراع الأكبر الذي جعله الملك، وإن كان ذراع (ذلك) الملك الذي هو الجارحة كأذرعنا، والذراع الذي جعله يزيد على ذراع الجارحة، فليس ذراعه حقيقة وإنما هو مقدار نصيبه، ثم أضيف فاعله. (ولتسهيل فهم ذلك فليتأمل في قوله تعالى عن عيسى عليه السلام "وروح منه"، وقوله تعالى "وادخلي جنتى"، حيث أن إضافة "الروح" و "الجنة" إلى الله عز وجل هي إضافة تشريف لا تبعيض. وذلك بديهي يفهمه العالم والجاهل، وإنما ذكر لسهولته ولتقريب المعنى إلى الأفهام بخصوص ما هو أدق منه في المعنى، مثل "ذراع الجبار" المذكور في هذا الحديث. دار الحديث). ... وهذه الأخبار كثيرة، منها صحيح وسقيم، وما منها خبر إلا وله وجه من وجوه التنزيه. وإن أردت أن يقرب عليك ذلك فاعمد إلى اللفظة الموهمة للتشبيه وخذ فائدتها أو روحها أو ما تكون (بتشديد الواو) عنها فاجعله في حق الحق، تفز بدرجة التنزيه، كما حاز غيرك درك التشبيه، هكذا فافعل وطهر ثوبك وقلبك، فيكفي هذا القدر والسلام. (وانظر كلام الشيخ محمود الرنكوسي في الكناية، في التعليق على شرح الحديث 5207)]ـ - البزار عن ثوبان - (صح) 5216- ضع القلم على أذنك، فإنه أذكر للمُمْلِي [عن زيد بن ثابت قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين يديه كاتب، فسمعته يقول: ضع ... إلخ.]ـ [("للمملي": أي للذي يملي الكلام على من يكتبه. ولفهم هذا الحديث يلزم استحضار طريقة الإملاء في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وأدواتها، حيث كانت الكتابة أبطأ من الإملاء بمقدار أكثر مما يتبادر إلى ذهننا، وذلك لاستعمالهم الجلد والعظم والحجر وأمثالها، ولعدم توفر الأقلام السهلة الاستعمال كتلك المعروفة في عصرنا. وكذلك يلزم استحضار قوة ذاكرة الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين، وخصوصا الكتّاب منهم، وطول الأحاديث التي كانوا يستطيعون حفظها ولو من دور واحد، والتي بلغنا منها الكثير. من ذلك كله ومن هذا الحديث، يتضح أن الإملاء المذكور هنا ليس كالإملاء المعهود لنا، بأن يحاول الكاتب أن يكتب في نفس الوقت الذي يجري فيه الإملاء، بل يستمع مدة غير قصيرة كما تبين أعلاه، ثم يتوقف المملي ويكتب الكاتب. فطلب النبي صلى الله عليه وسلم من الكاتب وضع القلم على أذنه لأنه أذكر للمملي حيث يستطيع جمع أفكاره حول ما هو بصدد صياغته من الكلام، دون أن يتوهم أن الكاتب قد يبدأ بالكتابة وأن عليه هو التوقف عن الإملاء، مما "يقطع سلسلة أفكاره" بتعبيرنا. ومع أن هذا الحديث قد لا يوجد فيه من الأحكام المهمة ما يوجد في غيره، غير أنه شرح باستيفاء تشجيعا للقارئ على مداومة استحضار ظروف النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام رضي الله عنهم، أثناء محاولته فهم الحديث: فنحن إذ لم يكتب لنا رؤية النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الدار، صار حكمنا كفاقد الماء الذي شأنه التيمم. وأقرب شيء إلى رؤيته في هذه الدار، وإن كان لا يقوم مقامها، هو استحضار وتصور أخلاقه وصفاته وعامة ظروفه ما استطعنا، صلى الله عليه وعلى آله وسلم. وخلو الحديث من الأحكام لا ينقص من معنى الاستحضار هذا، بل قد يزيد فيه إذ يريح الفكر برهة قصيرة عن قيود انشغاله بالمسائل، فيصير وكأنه ينظر بسكينة عبر الزمان، إلى لمحات عادية من حياة هذا النبي الكريم. وفي شرح الحديث 3256 قريب من ذلك: تحفة الصائم الزائر أن تغلف لحيته، وتجمر ثيابه، ويذرر، وتحفة المرأة الصائمة الزائرة أن تمشط رأسها، وتجمر ثيابها وتذرر. دار الحديث)]ـ - (ت) عن زيد بن ثابت - (ض) - ... وزعم ابن الجوزي وضعه، ورده ابن حجر بأنه ورد من طريق أخرى لابن عساكر، ووروده بسندين مختلفين يخرجه عن الوضع. 5217- ضع أنفك ليسجد معك - (هق) عن ابن عباس - (ح) 5218- ضع أصبعك السبابة على ضرسك ثم اقرأ آخر يس [أنظر الحديث 553 لهجاء "أصبع" "آخر يس": {أولم ير الإنسان أنا خلقناه من نطفة فإذا هو خصيم مبين ... إلى آخر السورة}. قاله لرجل يشتكي ضرسه، ويظهر أن غيره من الأسنان كذلك]ـ - (فر) عن ابن عباس - (ض) 5219- ضع بصرك موضع سجودك [... ما دمت في الصلاة ... لأن ذلك أقرب للخشوع]ـ - (فر) عن أنس - (صح) 5220- ضع يدك على الذي تألم من جسدك وقل "بسم الله" ثلاثا، وقل سبع مرات: "أعوذ بالله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر" - (حم م ه) عن عثمان بن أبي العاص الثقفي - (صح) 5221- ضع يمينك على المكان الذي تشتكي فامسح بها سبع مرات وقل: "أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد" في كل مسحة - (طب ك) عنه [أي <عن راوي الحديث السابق> عثمان بن أبي العاص]ـ - (صح) 5222- ضعوا السوط حيث يراه الخادم [فإنه أبعث على الأدب. والقصد به أن الإنسان لا يترك خدمه هملا، بل يؤدبهم. (ولم يرد أن النبي صلى الله عليه وسلم ضرب أحدا بيده الشريفة. وقال في الحديث 1194: اعلم يا أبا مسعود أن الله أقدر عليك منك على هذا الغلام. وفي زيادة الجامع الصغير: لقد طاف الليلة بآل محمد نساء كثير، كلهن تشكو زوجها من الضرب. وأيم الله لا تجدون أولئكم خياركم. رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه وابن حبان والحاكم في المستدرك عن إياس الدوسي. وفي الحديث 1093: اضربوهن، ولا يضرب إلا شراركم. فينبه أن الضرب لا يلجأ إليه في كل حال، وأنه يكون على مقدار الذنب لا على مقدار الغضب. وقيل فيه: تكفي اللبيب إشارة مرموزة * والبعض يفهم بالنداء العالي والبعض بالزجر دون العصا * والعصا رابع الأحوال. دار الحديث)]ـ - البزار عن ابن عباس - (ح) 5223- ضعي في يد المسكين ولو ظلفا محرقا [("محرقا": بضم الميم وفتح الراء). قال القاضي: هذا وما أشبهه، إنما يقصد به المبالغة (في القلة) في رد السائل بأدنى ما تيسر، ولم يقصد به صدور هذا الفعل من المسؤول (عند قدرته على غيره) فإن الظلف المحرق غير منتفع به. (وانظر شرح الحديث 348)]ـ - (حم طب) عن أم بجيد - (ح) 5224- ضعي يدك عليه ثم قولي ثلاث مرات: "بسم الله، اللهم أذهب عني شر ما أجد بدعوة نبيك الطيب المبارك المكين عندك، بسم الله" ["ضعي يدك عليه": يا أسماء بنت أبي بكر، التي خرج في عنقها خراج]ـ - الخرائطي في مكارم الأخلاق، وابن عساكر عن أسماء بنت أبي بكر 5225- ضعي يدك اليمنى على فؤادك وقولي: "بسم الله، داوني بدوائك، واشفني بشفائك، وأغنني بفضلك عمن سواك وأحدر عني أذاك" [... قالت امرأة: يا عائشة، أغيثيني بدعوة من رسول الله صلى الله عليه وسلم تسكنيني بها. فذكرته]ـ [("وأحدر"، بسكون الحاء وكسر الدال: أي و أبعد. دار الحديث)]ـ - (طب) عن ميمونة بنت أبي عسيب - (صح) 5226- ضمن الله خلقه أربعا: الصلاة، والزكاة، وصوم رمضان، والغسل من الجنابة. وهن السرائر التي قال الله تعالى: "يوم تبلى السرائر" [("ضمن"، بتشديد الميم: جعلهم ضامنين. دار الحديث)]ـ - (هب) عن أبي الدرداء - (صح)
|